في أعماق السماء، تتجلى أسرار الكواكب البعيدة، ومن بين هذه الكواكب تبرز Kepler-656 b بكل رونقها وغموضها. تلك الكوكب الذي ينتمي إلى عائلة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يُعد هذا الكوكب تحفة فلكية تلفت الأنظار وتثير فضول العقول الباحثة.
تعتبر Kepler-656 b موطنًا لعجائب الكواكب، إذ تتميز بمسافة فاصلة تبلغ 2904.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يضفي عليها طابع البعد والغموض. يظهر هذا الكوكب في سماء الليل بسطوع نجمي يبلغ 15.549 درجة حسب المقياس الفلكي للسطوع النجمي، مما يجعله قطعة فريدة من نوعها في سماء الكون المتلألئة.
تتميز Kepler-656 b بتصنيفها ككوكب يشبه كوكب نبتون، حيث تتشابه خصائصها الفيزيائية بشكل لافت مع تلك العملاقة الغازية في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبحت محط أنظار المهتمين بعلم الفلك.
الكتلة الفلكية لـ Kepler-656 b تتجاوز تسعة أضعاف كتلة الأرض، مما يجعلها عملاقة بالنسبة للكواكب الصخرية. إضافةً إلى ذلك، يبلغ نصف قطرها الضخم 0.278 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يبرز طابعها الجامح والضخم في عالم الكواكب البعيدة.
تدور Kepler-656 b حول نجمها الأم بشكل مثير للدهشة على بعد 0.0232 وحدة فلكية، وتكمل دورتها الشاقة في 0.003559206 سنة. تتميز بعدم انحراف مدارها عن المدار الدائري، حيث يبلغ الشذوذ في مدارها صفر، مما يجسد الانتظام الفلكي الذي تتحلى به.
أسلوب اكتشاف Kepler-656 b كان باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على سطوع النجم الأم أثناء مروره أمامه. هذه الطريقة الفلكية الدقيقة ساهمت في رصد وتحليل الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب الرائع.
في النهاية، يظل Kepler-656 b نقطة مضيئة في عالم الكواكب البعيدة، حيث تستمر الجهود العلمية في استكشاف أسرارها وفهم خصائصها الفريدة. إنها رحلة مثيرة إلى أعماق الفضاء، تفتح الأفق لاكتشافات جديدة وتوسع في مداركم لفهم أعظم أسرار الكون.