في أعماق السماء، تتلألأ نجمة Kepler-655 ببريقها الهادئ، وفي هذا الكون المهيب، يتواجد كوكب فريد يحمل اسم Kepler-655 b. يعد هذا الكوكب جزءًا من عالم فلكي مدهش تم اكتشافه في عام 2016، حيث كانت تلك اللحظة الفارقة عندما ألقت البشرية نظرة عميقة إلى أسرار الكواكب المنتشرة في مداراتها المحيطة بالنجمات البعيدة.
يتميز Kepler-655 b بخصائص فريدة تجعله لوحة فنية تحمل في طياتها ألغاز الكون. يتواجد هذا الكوكب على بعد حوالي 2455 وحدة فلكية من الأرض، ما يجعله يندرج في قائمة الكواكب البعيدة التي تعزز فهمنا للفضاء اللانهائي وتعقيداته.
تأتي المعلومات الفلكية حول Kepler-655 b محملة بالتفاصيل الرائعة، حيث يظهر لنا لمعان النجمة المضيئة Kepler-655 بقوة تصل إلى 13.568 درجة من السطوع النجمي. يأخذ الكوكب هويته الفلكية ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، ما يشير إلى تشابهه بشكل لافت مع كوكب نبتون العملاق في نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يبرز Kepler-655 b بكتلة تضاعف قدرها 7.8 مرات مقارنة بكتلة الأرض، مما يجسد التنوع الرائع للكواكب المكتشفة خارج حدود نظامنا الشمسي. وكأنها لوحة فنية، يكون نصف قطر الكوكب هو 0.242 من نصف قطر المشتري، مما يعكس الاختلافات الهائلة في الأحجام بين الكواكب المتنوعة.
تدور Kepler-655 b حول نجمه Kepler-655 على مدار بعيد يبلغ نصف قطره 0.2559 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.12703627 يوما، وهو رقم يلقي الضوء على الديناميات الفلكية الفريدة لهذا العالم البعيد.
رغم أنه يظهر Kepler-655 b بشكل مستقر في مداره، فإنه يتميز بفترة دوران غير بارزة، حيث تبلغ الشذوذ الشمسي للكوكب نحو النجم الأم صفرًا، مما يعزز استقراره في مساره المتفرد في الفضاء اللانهائي.
تم اكتشاف Kepler-655 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على ضوء نجمه الأم أثناء عبوره أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يمكن العلماء من جمع البيانات المهمة حول الكوكب وخصائصه بدقة فائقة.
إن Kepler-655 b، هذا العالم الغامض والفريد، يمثل مثالًا بارزًا على تعدد العوالم في الكون، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق لأسرار الفضاء وتنوع الكواكب التي تتناثر في رحاب الكون اللامتناهي.