في سماء الكون الواسعة، تتلألأ نجمة Kepler-63 بسطوع لافت، حيث تأخذنا رحلة استكشافية عبر الفضاء العميق إلى عالم آخر، عالم يعج بالغموض والإثارة. وفي هذا العالم السحري، نجد كوكبًا رائعًا يحمل اسم Kepler-63 b، يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية التي تحمل في جعبتها أسراراً لا تعد ولا تحصى.
تعيش Kepler-63 b في بعد فلكي يبلغ حوالي 633.0 سنة ضوئية عن نجمها الأم Kepler-63، حيث يتناغم اللامع والمتألق في سماء هذا النظام الشمسي البعيد. إن سطوع نجمة Kepler-63، الذي يقدر بحوالي 12.02 درجة، يضفي جوًا من الروعة والجمال على الكوكب الغازي الذي يدور حوله.
اكتشف علماء الفلك هذا الكوكب الرائع في عام 2013، حيث فتحت لنا التكنولوجيا الحديثة نافذة على أسرار هذا العالم البعيد. وباستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، نجحوا في تحديد بعض الخصائص الفريدة لهذا العملاق الغازي.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية لـ Kepler-63 b، يظهر أن كتلته تعادل حوالي 0.378 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. ومن حيث القطر، يتميز الكوكب بحجم يعادل حوالي 0.545 مرة من قطر المشتري. تمثل هذه القيم تحديدًا للأبعاد الضخمة لهذا العالم البعيد.
يدور Kepler-63 b حول نجمه Kepler-63 على بُعد فلكي يبلغ حوالي 0.08 وحدة فلكية، مما يعني أنه يقطع مداره بسرعة ملحوظة. فترة دورانه الدائرية تبلغ حوالي 0.025735795 سنة، مما يجعله يعيش في حضن نجمه بشكل متكرر ودقيق.
لكن الجوانب الديناميكية لحياة Kepler-63 b تظهر بعض الغموض، حيث يتميز بشذوذ مداري (eccentricity) يبلغ حوالي 0.45. هذا الشذوذ يضفي لحركته حول نجمه لمسة من التعقيد والتنوع، مما يثير فضول العلماء الفلكيين ويحفزهم على مزيد من الأبحاث والدراسات.
تلك هي اللمحات الأولى التي نعرفها عن Kepler-63 b، الكوكب الغازي الذي يلفت الأنظار في سماء نظامه الشمسي البعيد. إنها قصة فلكية تكتنفها الغموض والجمال، ورغم بُعده الفلكي، يظل يمثل تحفة فنية في عرض الكون.