في إحدى الزوايا البعيدة والمجهولة من الكون، تبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم Kepler-627 b، كجزء من التحفظ الفلكي البشري المستمر على ألسنة اللامنتهية للفضاء اللانهائي. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد، حيث يبلغ مسافته عنا حوالي 3211.0 سنة ضوئية، يتوارى في العمق السحيق للسماء، ينظر إليه العلماء والمهتمون بدهشة وفضول للكشف عن أسراره.
تكمن جمالية Kepler-627 b في أنه يتمتع بطابعٍ فريد يشبه كواكب المشتري الضخمة، إذ يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المميزات”، حيث يجمع بين سمات الغموض والجاذبية القوية التي تميز تلك العمالقة الغازية في أنظمتنا الشمسية.
تم اكتشاف Kepler-627 b في سماء الليل الفلكية خلال عام 2016، عندما استخدم العلماء التكنولوجيا المتقدمة لرصد تأثير الكوكب على ضوء نجمه الأم، حيث قام بعبوره أمامه وتسبب في ظاهرة العبور المعروفة باسم “عبور الكواكب”، مما أتاح للباحثين تحليل تلك البيانات واستنتاج خصائصه.
تتميز Kepler-627 b بسمة فلكية فريدة من نوعها، حيث يتمثل وزنه في 13.4 مرة من وزن الأرض، مما يجعله كتلةً جذابة للاهتمام والدراسة. وفيما يتعلق بحجمه، يتسم بأبعاد تشير إلى أنه يعد نسخة مصغرة من المشتري، حيث يكون نصف قطره 0.333 مرة من نصف قطر هذا العملاق الغازي.
تدور Kepler-627 b حول نجمه الأم على مدار بعيد نسبيًا، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.2327 وفترة الدوران تستغرق حوالي 0.111430526 يومًا من أيامنا الأرضية. ورغم تلك السرعة الدورانية النسبية، يظهر أن المدار لا يتسم بالتطابق، إذ يظهر أن التفاصيل الدقيقة للكوكب لا تشير إلى تغيرات كبيرة في الشكل المداري، حيث يكون الاستدارة تقريبًا 0.0.
تم استخدام أسلوب العبور الكوكبي لاكتشاف Kepler-627 b، حيث كانت ظاهرة عبوره أمام نجمه الأم واحدة من السمات الفريدة التي ساهمت في رصد وتحليل خصائصه. يعد هذا الأسلوب أحدث تقنيات رصد الكواكب البعيدة، ما يظهر الابتكار المستمر في مجال الفلك والكواكب.
باختصار، يعتبر Kepler-627 b إضافة هامة إلى قائمة الكواكب البعيدة والغامضة، حيث يجمع بين السمات الفريدة والخصائص الكونية التي تثير فضول الإنسان وتحفزه على مواصلة البحث والاستكشاف في عمق الفضاء اللامحدود.