في أعماق السماء، تتلألأ نجمة بريقها بشكل خافت، وتحمل عبقرية الفلك والفضاء، نجمة Kepler-616. وبالتأكيد، تكمن سر الجمال الكوني في إحدى كواكبها، Kepler-616 b، التي تبتعد عنا بمسافة تصل إلى 3085.0 سنة ضوئية. إنها كوكب يتميز بسحره وغموضه، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الشبه بنبتون، حيث تتلاقى الألوان والظلال في تناغم فريد.
تأتي لنا هذه اللؤلؤة السماوية من عالم الفضاء بعد اكتشافها في عام 2016، حيث كانت لحظة تاريخية تميزت بقدرتنا على رصد هذا الكوكب البعيد. تميز Kepler-616 b بخصائصه المثيرة والغامضة، فقد تم حساب كتلته بنسبة 6.48 مرة مقارنة بالكتلة الأرضية، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية فريدة. وليس ذلك وحسب، بل يُظهر الكوكب قطرًا يعادل 0.217 مرة قطر المشتري، مما يبرز تنوع الأحجام والأبعاد في عوالمنا الفضائية.
تدور Kepler-616 b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ 0.0927 وحدة فلكية، وتتميز بفترة دوران قدرها 0.027378507 يومًا. إن الانتظام في حركتها يكمن في عدم انحرافها عن المدار المحدد، حيث تظهر قيمة الشذوذ المداري بصفر تقريبًا. وقد جذبت انتباهنا لهذا الكوكب بفضل طريقة الاكتشاف التي تعتمد على مراقبة انتقاله أمام نجمه، مما يبرز دقة الأدوات والتكنولوجيا التي تمكننا من الوصول إلى أسرار الكون.
معلومات إضافية تضفي المزيد من الغموض على هذا العالم الفضائي، حيث يعتبر Kepler-616 b مثيرًا للفضول والبحث العلمي. إن اكتشاف الكواكب البعيدة مثل هذا يعزز فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي ويوسع آفاقنا نحو أبعد حدود الكون.