في عام 2016، كانت لدينا الفرصة الرائعة لاكتشاف كوكب جديد في الفضاء الخارجي، وهو Kepler-611 b. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد مذهل يبلغ حوالي 4552.0 سنة ضوئية منا، مما يجعله جزءًا من تلك الكواكب البعيدة التي تعطي لنا نافذة فريدة لاستكشاف أسرار الكون.
لنلقي نظرة على خصائص هذا العالم الفضائي المثير، نجد أن سطوع نجمه، الذي يبلغ 14.734، يضفي عليه لمعانًا خافتًا يتلاءم مع جمال السماء الليلية. يُصنف Kepler-611 b ككوكب فائق الأرض، وهو لقب يشير إلى وجود تشابه كبير بين خصائصه وتلك التي تعرف باسم “الأرض العظيمة”. إذ يبلغ معامل كتلته 3.36 مرة مضاعفة بالنسبة إلى كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا يثير الفضول بشكل خاص بسبب حجمه الاستثنائي.
أما عن قطره، فيتجاوز حجمه حدود الأرض أيضًا، حيث يبلغ معامل قطره 1.65 مضاعفًا بالنسبة إلى قطر أرضنا. هذا الاختلاف في الأحجام يضفي على Kepler-611 b طابعًا فريدًا يلفت انتباه الباحثين وعشاق الفضاء على حد سواء.
لا نستطيع أن نغفل البيانات الفلكية المثيرة المتعلقة بمدار هذا العالم الفضائي، حيث يتحرك في فترة دوران بلغت حوالي 0.006570842 يومًا. يبلغ نصف قطر مداره الذي يبلغ 0.0351 وحدة فلكية، ما يضيف للصورة العلمية لهذا الكوكب طابعًا خاصًا يعكس تناغمه الساحر مع النظام الشمسي الذي ينتمي إليه.
على الرغم من الفوارق الكبيرة في الحجم والمدار بين Kepler-611 b والأرض، فإن استخدام أسلوب اكتشاف العبور (Transit) كان السبيل الذي اختير للكشف عن هذا الكوكب الرائع. إن هذه الطريقة تعتمد على قياس التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهي تقنية دقيقة تسهم في توسيع دائرة معرفتنا بالكواكب خارج نظامنا الشمسي.
هكذا، تظهر لنا Kepler-611 b كوكبًا فريدًا في سماء الكون، يثير الفضول ويوسع آفاق البحث الفلكي، مما يجعله إضافة قيمة لترصينا الفضائية ويذكرنا دائمًا بأن هناك أسرارًا لا نهائية تتناثر في عمق الكون، في انتظار أن يكشف عليها الإنسان المتطلع إلى المجهول.