في الغمر العميق للسماء، يتلألأ كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-596 ب”. يقع هذا الكوكب في النظام الشمسي البعيد، وتبلغ المسافة بينه وبيننا حوالي 3340 وحدة فلكية، مما يجعله جارًا سماويًا بعيد المنال، ينتظر اكتشافاتنا لفهم أعماقه وأسراره.
يتميز كيبلر-596 ببُعد نجمي يبلغ 14.128 درجة، مما يجعله ضعيفًا في اللمعان، ولكن هذا اللمعان الخافت يكشف عن جماله الخفي وسره الفلكي. إن اكتشاف هذا الكوكب الرائع تم في عام 2016، عندما فتحت أعين العلماء نوافذها الفضائية إلى أبعد الزوايا في الكون، سعيًا وراء الأسرار الكونية.
يعتبر كيبلر-596 ب من النوع الشبيه بكوكب نبتون، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله يبرز في عالم الكواكب الغريبة. إن طريقته الفريدة في التحرك حول نجمه وميله الكبير إلى النصف المستوي للمدار تضفي عليه سحرًا استثنائيًا.
إذا نظرنا إلى تكوينه الفيزيائي، نجد أن كتلته تعادل 11.8 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة بشكل لافت. وبالمقارنة مع العملاق الغازي جوبيتر، يكون نصف قطره 0.309 مرة نصف قطر جوبيتر، مما يجسد تنوع الكواكب وتكوينها المختلف في هذا الكون الواسع.
تدور كيبلر-596 ب حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.156 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.05831622 سنة. هذا الكوكب الرائع يتمتع بشكل فريد بمدار مستقر وشكل هندسي راقٍ يثير إعجاب العلماء والباحثين.
تعتبر طريقة اكتشاف كيبلر-596 ب هي العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في لمعان النجم عندما يمر الكوكب أمامه أثناء دورانه حوله. هذا الاكتشاف الرائع يعكس التطور التكنولوجي في علم الفلك ويسلط الضوء على القدرة البشرية على استكشاف أعماق الكون.
في النهاية، يظهر كيبلر-596 ب كلوحة فنية في عالم الكواكب والفضاء، يروي قصة فلكية مثيرة عن التنوع الكوني وجمال الكواكب البعيدة، ويبقى هذا الكوكب البعيد ينتظر المزيد من الاكتشافات والاستكشافات الفضائية في المستقبل البعيد.