عندما نعيش في هذا الكون الواسع والغامض، يتيح لنا الاطلاع على النجوم والكواكب البعيدة فرصة استكشاف أسرار الفضاء اللامتناهي، ومن بين هذه الكواكب المثيرة والتي تشكل جزءًا من ملحمة الكون، تبرز Kepler-562 b كواحدة من الكواكب التي تستحق الاهتمام.
يتميز Kepler-562 b بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافته الفاصلة حوالي 3238.0 سنة ضوئية عنا، حيث يظهر في سماء الليل بسطوع نجمي يصل إلى 14.908 مقدار ظاهري، ما يضيف إلى سحره الغامض. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة الكواكب ذات الشبه النبتوني، حيث يشبه في تكوينه الكواكب العملاقة مثل نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-562 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أثار انتباه العلماء والباحثين الذين يسعون لفهم أسرار هذا العالم الغامض. يتميز هذا الكوكب بمضاعف كتلة يبلغ حوالي 23.7 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير الفضول. وعندما نتحدث عن حجمه، يكون نصيبه من الحجم مقارنة بكوكب المشتري، حيث يبلغ مضاعف نصف قطره 0.465.
تدور Kepler-562 b حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ حوالي 0.1333 وبفترة دوران تقدر بحوالي 0.049281314 سنة، ما يعكس ديناميات مثيرة في هذا النظام الكوكبي البعيد. يظهر أن هذا الكوكب يتمتع بمدار مستقر حيث يكون انحرافه المداري قريبًا من الصفر، مما يشير إلى استقرار فريد في تنظيم حركته حول النجم.
تم اكتشاف Kepler-562 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على سطوع نجمه الأم أثناء مروره أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد على تحديد الخصائص المختلفة للكواكب البعيدة ويسهم في توسيع فهمنا للكون.
في النهاية، يظهر Kepler-562 b كجسر فريد نحو فهم أعماق الفضاء، ويستمر الباحثون في استكشاف هذا العالم السحري بغية فهم الأسرار التي يخفيها وتسليط الضوء على عجائب الكون وتنوعه اللامتناهي.