في سماء اللانهاية التي تمتد أمامنا، تظهر أمواج من الضوء تتسلل من بين النجوم، وفي هذا السياق السحري يبرز إلينا كوكب جديد يحمل اسمه Kepler-549 b. هذا الكوكب الرائع يعد واحدًا من عجائب الكون، وقد تم اكتشافه في عام 2016، مما جعله جزءًا مهمًا من ملحمة الاستكشاف الفضائي.
تتميز Kepler-549 b بموقعها البعيد الذي يبلغ مسافة تقدر بحوالي 2072 وحدة فلكية من الأرض. هذا الكوكب البديع يتلألأ في السماء بسطوع نجمي يبلغ 14.805 درجة، مما يضفي على المشهد الكوني لمعانًا فريدًا.
بالنظر إلى خصائص Kepler-549 b، يتبلور أمامنا صورة تشبه إلى حد كبير كواكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز الكوكب بكتلة تعادل 11 مرة كتلة الأرض، ويعتبر ذلك تفاوتًا هائلًا يلقي الضوء على تنوع الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي. ومن الجدير بالذكر أن الكوكب يتمتع بقطر يعادل 0.229 من قطر المشتري، مما يجعله كوكبًا ضخمًا بالمقارنة مع عمالقة نظامنا الشمسي.
لكن المعلومات المثيرة للاهتمام لا تنحصر فقط في الحجم والكتلة، بل تتجاوز ذلك لتشمل خصائص الحركة الدورية للكوكب. يبلغ نصف قطر المدار الذي يسلكه Kepler-549 b حوالي 0.2283 وحدة فلكية، ويتطلب الكوكب فقط حوالي 0.117453806 من الأيام لاكتمال دورة دورانه حول نجمه الأم.
رغم أن الكوكب يتبع مدارًا دائريًا تقريبًا بفعل عدم وجود نسبة انحراف (eccentricity)، إلا أن الوسيلة المستخدمة لاكتشافه كانت من خلال طريقة العبور (Transit). هذه الطريقة الرائعة للكشف تعتمد على رصد تغيرات طفيفة في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسهم في تحديد وجود الكواكب في الفضاء البعيد.
في الختام، يُظهر كوكب Kepler-549 b كيف يمكن للكواكب خارج نطاق النظام الشمسي أن تكون مصدرًا للدهشة والإعجاب. إن اكتشاف كواكب بهذه التفاصيل يسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا للكون اللامتناهي الغامض، ويفتح الباب أمام المزيد من الاستكشافات والاكتشافات في رحلتنا الدائمة إلى أسرار الكون.