في أعماق الفضاء اللامتناهي، حيث يتسارع الزمن وتتجلى ألوان الكواكب البعيدة، نجد أحد المجرات السماوية المذهلة تدعى Kepler-540b، كوكب ينتمي إلى عائلة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون.
تتسم كوكب Kepler-540b بموقعها البعيد في الفضاء الخارجي، حيث يبلغ المسافة بينها وبين الأرض ما يقارب 1273 وحدة فلكية. يتلألأ هذا العالم السماوي بسطوع نجمها الأم، حيث تبلغ شدة ضيائه 12.293 درجة.
تأخذ Kepler-540b ملامح كوكب نبتون، فهي تنتمي إلى الفئة الفلكية الشهيرة باسم “نبتونية”، والتي تتميز بخصائصها الجيولوجية والجوية الفريدة. تم اكتشاف هذا العالم البعيد في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبحت جوانبها الفلكية تحظى بالاهتمام الوافر من قبل علماء الفضاء والباحثين.
فيما يخص السمات الفيزيائية لـ Kepler-540b، تتسم بكتلة هائلة تعادل 7.8 مرة كتلة الأرض، مما يعكس طبيعتها العملاقة. يتم قياس قطرها بنسبة 0.242 من قطر المشتري، مما يكسبها أبعادًا استثنائية في عالم الكواكب البعيدة.
تحيط Kepler-540b بدائرة مدارية تقدر بحوالي 0.5886 وحدة فلكية، وتدور حول نجمها الأم في فترة زمنية تبلغ 0.4728268 يوم، مما يضفي عليها حركة فلكية متناغمة. يلاحظ أن الكوكب يتمتع بشكل ملفت بعدم وجود تغيرات كبيرة في التمدد المداري، حيث تكون الشذوذ المداري قريبًا من الصفر (0.0)، مما يعزز استقرارها في مدارها.
لقد تم اكتشاف Kepler-540b باستخدام طريقة العبور الفلكي، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه، ما يُعرف بالعبور. هذه الطريقة تعد واحدة من الوسائل الرئيسية التي يتم بها اكتشاف الكواكب البعيدة في الكون.
إن Kepler-540b، هذا العالم البعيد، يشكل تحفة فلكية فريدة، تثير الفضول وتوسع آفاق فهمنا للكواكب الخارجية وتعقيدات الفضاء اللانهائي، فتظللنا بأسرارها وتجذبنا بجاذبيتها الفلكية.