استكشاف كوكب Kepler-501 b

عندما نلقي نظرة على السماء اللامعة في الليل، نتذكر دائماً أن هناك عوالم أخرى تنتظر اكتشافها في الفضاء اللامحدود. واحدة من تلك العوالم البعيدة والمثيرة هي كوكب Kepler-501 b، الذي يتوسط الكون بجماله وغموضه. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العديد من علماء الفلك والباحثين.

Kepler-501 b يقع على بعد 3671.0 سنة ضوئية منا، في إحدى الزوايا البعيدة من الكون. يمتاز هذا الكوكب بسطوع نجمه الأم، حيث يصل التألق النجمي إلى 14.886 درجة. هذا السطوع يضفي على الليل الفضائي لمعاناً خاصاً وجمالاً لا يمكن إنكاره.

ما يجعل Kepler-501 b أكثر إثارة هو تشابهه مع كواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي. إذ يصنف هذا الكوكب ككوكب من النمط الشبيه بنبتون، مما يشير إلى وجود تشابه في الخصائص الفيزيائية بينه وبين عملاقي الغاز في نظامنا.

عندما ننظر إلى الخصائص الفيزيائية لهذا العالم البعيد، نجد أنه يمتلك كتلة تعادل 17.1 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة تثير استغراب الباحثين. ولكن الإثارة لا تتوقف هنا، فالكوكب يمتلك نصف قطر يعادل 0.384 نصف قطر الكوكب المشتري، مما يجعله يتمتع بأبعاد فريدة تبرز تنوع الكواكب في الكون.

عندما نلقي نظرة على مدار Kepler-501 b، نجد أنه يدور حول نجمه الأم على بعد 0.0627 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.015331964 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم. هذا يظهر لنا مدى سرعة دورانه وقربه الكبير من نجمه.

وفيما يتعلق بوسيلة اكتشاف Kepler-501 b، فقد تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور أو الكسوف. حيث يلاحظ العلماء تغيرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود كوكب يمر أمام نجمه.

إن Kepler-501 b يمثل نقطة مثيرة في دراسة الكواكب البعيدة ويضيء لنا على تعدد العوالم في الكون. يتحفنا هذا الكوكب بألغازه وجماله، ويشير إلى أن لدينا الكثير لاكتشافه وفهمه في هذا العالم الفضائي الواسع والمثير.