في السماء اللامعة تتناثر الكواكب، ومن بين هذا البحر اللامتناهي من النجوم والأجرام السماوية، نثرت الكون اللامتناهي ألغازًا فلكية مثيرة لفضول الإنسان. وفي هذا السياق السحري، ننغمس في معرفة تفاصيل فلكية رائعة تتعلق بكوكب يُعرف باسم Kepler-480 b.
يقع Kepler-480 b على بُعد يتراوح حوالي 2765.0 سنة ضوئية منا، وهو كوكب يتألق في السماء بتوهج يبلغ 13.23 درجة من السطوع النجمي. ينتمي هذا الكوكب إلى تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يحمل في جعبته سرًا فلكيًا يجعله محط اهتمام المستكشفين السماويين.
تم اكتشاف Kepler-480 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح موضوعًا مثيرًا للدراسات والأبحاث الفلكية. إن كتلته تفوق كتلة الأرض بمعامل يبلغ 8.15، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير التساؤلات حول تكوينه وطبيعته الفيزيائية. ولتوضيح الأمر، يمكن القول إن كتلته تعادل ثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يجعله إحدى الكواكب ذات الجاذبية الفائقة.
علاوة على ذلك، يتميز Kepler-480 b بشكل هائل فيما يتعلق بحجمه، حيث يبلغ نصف قطره نسبة 0.248 من نصف قطر المشتري. يعكس هذا الحجم الهائل للكوكب تنوعًا في التركيب الكوني ورغم ذلك يظل جوه الغامض يحمل أسراراً لم تكشف بعد.
تدور Kepler-480 b حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.0605 وحدة فلكية، ما يشير إلى قربه النسبي من نجمه الأم ورغم ذلك يحمل فترة دوران تبلغ حوالي 0.013415469 سنة. إن انخراطه في مدار دائري بدرجة صفر للشذوذ يلفت النظر إلى استقراره الفلكي الفريد.
تم اكتشاف Kepler-480 b باستخدام أسلوب العبور الفلكي، حيث يعبر كوكبه عبر قرص نجمه الأم ويتسبب في هبوط طفيف في سطوعه، ما يسمح للعلماء بالكشف عن وجوده وفهم خصائصه. إن هذه الطريقة المعقدة والدقيقة تساهم في توسيع آفاقنا في فهم الكواكب البعيدة والأنظمة الشمسية البعيدة.
في النهاية، يبقى Kepler-480 b كوكبًا فلكيًا يثير الدهشة والتساؤلات، ورغم أنه لا يزال يحتفظ بغموضه، يمثل محطًا للاهتمام للعلماء والباحثين الفلكيين الذين يسعون لفهم أعماق الكون وأسراره المحيطة.