في العمق السماوي للكون، يتألق كوكبٌ جديد يحمل اسم Kepler-476 b، كجوهرة نادرة في مجموعة نجومه المحيطة. يندرج هذا الكوكب البعيد ضمن فصيلة الكواكب العملاقة المشابهة لنبتون، حيث يكمن سر جاذبيته الفلكية والغامضة. بعد رحلة استكشافية علمية مضنية، تم اكتشاف Kepler-476 b في عام 2016، مما أضاء فترة جديدة في ميدان الفضاء والفلك.
بدأت هذه الرحلة الفضائية المذهلة عندما انقضى علماء الفلك على فرصة الاستفادة من تقنية الكشف عن الكواكب عبر الانتقالات لرصد Kepler-476 b. يتميز هذا الكوكب بمسافة فضائية تبلغ حوالي 2654.0 سنة ضوئية، حيث يتوضع في ركن مظلم من السماء الليلية. تكشف قيمة السطوع النجمي، والتي تبلغ 14.018 درجة، عن سر جمال هذا العالم البعيد.
أحد أبرز خصائص Kepler-476 b هو تشابهه بنية نبتون، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني”. يظهر هذا الاكتشاف كواحد من الألغاز الكونية الرائعة التي تحمل تشكيلةً جديدة من الأجسام السماوية. يتسم هذا العالم السماوي بمضاعف كتلة يبلغ 9.69 مرة مقارنة بكتلة الأرض، ما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تثير الفضول العلمي.
وبنظرة أدق إلى تكوين Kepler-476 b، نجد أن نصف قطره يعادل 0.275 مرة نصف قطر المشتري، مما يبرز أبعاده الفلكية الكبيرة ويجسد فرادته بين كواكب النظام الشمسي. يشير الاكتشاف إلى أنه قد أُحصيت الأبعاد بالنسبة للأرض والمشتري، مما يُظهر التفرد الفلكي لهذا الكوكب.
في رحلته حول نجمه الأم، يحدد Kepler-476 b مساره الدائري بشكل رائع عند نصف قطر يُقدر بحوالي 0.1126 وحدة فلكية. يستغرق هذا العمل الفلكي المذهل فقط 0.03832991 سنة لاكتمال دورته حول نجمه، مما يجسد سرعة دورانه الفلكية الفائقة.
بالرغم من مساره الدائري، يتمتع Kepler-476 b بحركة مستقرة حيث يُلاحظ عدم وجود تشوهات في مداره بنسبة إلى نسبة التمدد المداري، والتي تبلغ صفر. يتبلور هذا الاكتشاف الرائع عبر طريقة الكشف عن الكواكب عبر الانتقالات، والتي ساهمت بشكل كبير في فهمنا لتكوين وسلوك هذا الكوكب البعيد.
أما وسيلة اكتشاف Kepler-476 b، فتعكس هي الأخرى التطورات العلمية المتسارعة في مجال الفلك، حيث تم الكشف عن هذا الكوكب البعيد باستخدام طريقة الكشف عبر الانتقالات. هذه الطريقة تعتمد على قياس الانخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهو ما يمهد الطريق لفهم أفضل للتركيب الكيميائي والفيزيائي لهذا العالم الغامض.
في الختام، يبقى Kepler-476 b نموذجًا حيًا لجمال الكواكب البعيدة وتعقيداتها المدهشة. تكشف هذه الاكتشافات العلمية عن أسرار لامتناهية في عالم الكواكب والفضاء، حيث يبقى الفضول البشري مشعًا بحثًا عن المزيد من الألغاز الكونية التي تخفيها لنا السماء اللامتناهية.