في السماء اللامعة المليئة بالألغام السماوية، تتلألأ نجمة تُعرف بالاسم Kepler-461، كواحدة من الكواكب التي تطوف حولها تلك الكواكب الساحرة. وتحديداً، يبرز في سماء هذا النجم اللامع كوكب يحمل اسم Kepler-461 b، الذي يعد واحدًا من الكواكب البعيدة التي تستقر في نظامه الشمسي الخاص.
تكمن هذه العالمة السماوية البعيدة على بُعد يقارب 2258 سنة ضوئية من الأرض، وتتلألأ بتألق متواضع بتصنيف نجمي يبلغ 13.457 درجة من حيث السطوع. يبدو هذا الكوكب، Kepler-461 b، كواحد من أقرب الجيران الكونية، مما يفتح نافذة على عالم مليء بالألغام الفضائية والأسرار السماوية.
من الناحية الفيزيائية، يندرج Kepler-461 b تحت تصنيف الكواكب العملاقة الغازية من نوع “نبتونية”، مما يعني أنه يشترك في سمات شبيهة بتلك التي تميز كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتسم بكتلة تُقدر بمضاعف 7.18 مرة من كتلة الأرض، ويُعبر عن حجمه بمضاعف نسبي يبلغ 0.23 من حجم المشتري.
أحد السمات اللافتة لهذا العالم البعيد هي مسافته الدورية حول نجمه، حيث يدور في مداره بنصف قطر يُقدر بحوالي 0.0821 وحدة فلكية. وبمعدل دوران فعّال يبلغ 0.022724163 سنة، يكمن هذا الكوكب في رقصته السماوية المتناغمة حول نجمه الأم.
وبالنسبة لطريقة اكتشاف هذا العالم السماوي، فإنه تم اكتشاف Kepler-461 b باستخدام طريقة العبور أو “الترانزيت”، حيث يُرصد العلماء تغييرات طفيفة في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام وجه النجم الأم، ما يسهم في الكشف عن وجوده وخصائصه.
تعكس هذه المعلومات الجديدة عن Kepler-461 b إشراقات فضائية تنمّ عن جمال الكواكب البعيدة، وتتيح لنا نظرة أعمق إلى تكوينات الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي. وبهذا، تتألق Kepler-461 b كلؤلؤة في سماء الفضاء، تروي لنا حكاية لامعة عن أسرار الكون وتشدنا بجاذبيتها الفضائية.