في رحلتنا الفضائية الشيقة إلى أبعد أطراف الكون، نتوقف اليوم لاستكشاف إحدى الكواكب السماوية المذهلة التي تدعى Kepler-450 b. تعد Kepler-450 b إحدى ألواح اللامحدود في الملحمة الفلكية، حيث يكمن سحرها في تفاصيلها الفريدة والمذهلة.
تتمتع Kepler-450 b بموقعها البعيد في الفضاء، حيث تبلغ المسافة بينها وبيننا حوالي 1487.0 سنة ضوئية. يتلألأ نجمها الأم بسطوع يبلغ 11.991 درجة من المغناطيسية النجمية، يضيء سماء هذه الكوكبة البعيدة بلمعانه الخافت والجذاب.
تمتلك Kepler-450 b سمة فريدة تجعلها تشبه كوكب نبتون، فهي تنتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بنبتون. اكتشفت هذه الجوهرة الفضائية في عام 2015، حيث أضاءت كأحد النجوم المتألقة في سماء البحث الفلكي.
تتميز Kepler-450 b بخصائص فريدة تجعلها تبرز بين باقي الكواكب. إذ يصل معامل كتلتها إلى 19.4 مرة مقارنة بالأرض، مما يعكس وجود كتلة هائلة تضفي عليها وزناً استثنائياً في هذا الكوكب البعيد. وعلى صعيد الأبعاد، يتميز Kepler-450 b بنصف قطر يعادل 0.548 من نصف قطر المشتري، ما يجعله يبرز بحجمه الهائل في هذا السماء اللامتناهية.
تدور Kepler-450 b حول نجمها الأم في مدار دائري ذو شعاع يبلغ حوالي 0.1993 وبفترة دورية تقدر بحوالي 0.078028746 سنة. تتسم مدارها بشكل بسيط، حيث يكمن جاذبيتها في ارتفاع بسيط للغاية يبلغ 0.02، مما يضفي عليها استقراراً في رقصتها الملتحمة حول النجم المضيء.
كان اكتشاف Kepler-450 b ممكناً بفضل أسلوب الكشف عنها باستخدام طريقة العبور أو الانتقال الذي يراقب الانخراط المتكرر للكواكب أمام نجمها. هذا الأسلوب الفعال سمح للعلماء برصد الظاهرة المتكررة وتحليلها بدقة، مما أسفر عن كشف هذا الكوكب البعيد.
في نهاية هذه الرحلة المدهشة، يظهر Kepler-450 b كنجمة منيرة في عالم الكواكب، حيث تستمر في سرد قصتها الخاصة في كتاب الفضاء اللامتناهي، مشيرة إلى ألغاز وتحديات لا تزال تنتظر الكشف عنها في هذا الكون الواسع الذي لا ينتهي.