في العمق الساحر للفضاء اللامتناهي، تبرز نجمة Kepler-44 بريقها في سماء الكون، وفي رحلة استكشاف فلكية مثيرة، تم اكتشاف إحدى الكواكب التي تدور حول هذا النجم اللامعة، وقد أطلق عليها اسم Kepler-44 b. تلك الكوكب العملاقة، ذات النوع الغازي، تشكل جزءًا من اللغز الكبير للكون، حيث يتساءل العلماء والباحثون عن أسرارها وتفاصيلها الغامضة.
تبلغ المسافة بين Kepler-44 b ونجمها الأم Kepler-44 نحو 3875 وحدة فلكية، وتعتبر هذه البعد الكونيّة مكانًا فريدًا يستدعي التأمل في عجائب الكون. يظهر النجم Kepler-44 بسطوع يبلغ حوالي 14.803 درجة، ما يجعله ينضم إلى قائمة النجوم الذين يسطعون في سماء الليل بإشراق متألق.
تم اكتشاف Kepler-44 b في عام 2011، حيث قامت الأدوات الفلكية المتطورة بالتقاط أشارات العابرة “Transit” التي تكشف عن مرور الكوكب أمام وجه النجم الأم. هذه الظاهرة الفلكية تمنحنا نافذة فريدة لاستكشاف تفاصيل المجرات البعيدة والأنظمة الكوكبية.
تتمتع Kepler-44 b بخصائص استثنائية، حيث يبلغ معامل الكتلة الخاص بها مضاعف واحد من كتلة المشتري، مما يضيف بعدًا جديدًا إلى تنوع الكواكب العملاقة. وفي سياق مشابه، يظهر نصف قطرها بنسبة 1.09 مقارنة بنصف قطر المشتري، مما يجعلها تبرز كإحدى الكواكب ذات الأبعاد الملفتة.
تدور Kepler-44 b حول نجمها الأم على بُعد يبلغ حوالي 0.0446 وحدة فلكية، وتحتاج إلى حوالي 0.008761123 يومًا لاكتمال دورتها الدائرية حول النجم. تتميز مدارها بتفاصيل رائعة، حيث تظهر بتوازن رائع بين الشدة والانحراف، إذ يصل الاستدارة إلى 0.066، مما يجسد التناغم الكوني في حركتها المدارية.
تم اكتشاف Kepler-44 b باستخدام أسلوب الكشف بالترانزيت “Transit”، الذي يعتبر وسيلة حديثة لاكتشاف الكواكب البعيدة. يتيح هذا الأسلوب للعلماء رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمام وجهه، ومن ثم يتم تحليل هذه البيانات للكشف عن خصائص الكوكب.
باختصار، تمثل Kepler-44 b نموذجًا بارزًا للكواكب العملاقة في الكون، حيث تجمع بين السحر والغموض في سماء الليل، وتتحفنا بتفاصيل فريدة تضيف لمسة فنية إلى لوحة الكون اللامتناهي.