استكشاف كوكب Kepler-42 b: عالم صخري في الأعماق الفضائية

في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تُعرف بالاسم العلمي Kepler-42، والتي تشكل نظامًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام. ومن بين الكواكب التي ترقد في هذا الفضاء العجيب، نجد كوكبًا يحمل اسم Kepler-42 b، وهو عالم يتميز بخصائص فريدة تثير فضول العلماء والمستكشفين الفضائيين.

تتميز كوكب Kepler-42 b بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافته حوالي 131 سنة ضوئية عنا، مما يجعله ينتمي إلى الأنظمة النجمية البعيدة. تتمثل هذه الكوكبة في نجم Kepler-42 الذي يبرز بلمعانه الذي يقدر بنحو 16.7 درجة نجومية. إن اكتشاف هذا العالم الفضائي الرائع جاء في عام 2011، حيث تم رصده لأول مرة من خلال استخدام أسلوب الكشف عبر العبور أو ما يُعرف بالـ “Transit”، والذي يعتمد على تحليل تغييرات طفيفة في إشعاع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.

تتحدد السمات الفيزيائية لكوكب Kepler-42 b بشكل مثير للاهتمام، إذ يعتبر الكوكب من النوع الصخري أو الكواكب البرمائية، حيث يشترك في تلك الفئة التي تُعرف بالكواكب العُرضية. يبلغ الكوكب عن كوكب الأرض فيما يتعلق بالكتلة نحو 0.399 مرة، مما يجعله يمتلك كتلة أخف وزنًا مقارنة بكوكبنا. وبالنسبة للقطر، يبلغ نسبة قطر Kepler-42 b مقاربة لنصف قطر الأرض، إذ يعادل 0.78 مرة نصف قطرنا.

تتألق سماء Kepler-42 b بمحيطه الفلكي الصغير، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.0116 وحدة فلكية. وفيما يتعلق بالفترة الدورية للكوكب حول نجمه الأم، تظهر الحسابات أنها تستغرق حوالي 0.003285421 سنة، مما يشير إلى سرعة دورانه حول نجمه المضيء.

رغم بُعده وبرودته النسبية، يظهر Kepler-42 b كعالم ينتظر الكثير من الاكتشافات الفضائية المستقبلية، وقد تكون هذه الكوكبة جزءًا من رحلات استكشاف الكواكب الخارجية في المستقبل، حيث يسهم البحث العلمي في الكواكب البعيدة في توسيع آفاق فهمنا للكون والحياة فيه.