في إحدى أركان الكون الواسعة، تتلألأ نجمة تُعرف باسم Kepler-416 ببريقها الهادئ والجذاب في سماء الفضاء. وفي هذا النظام النجمي البعيد، يكمن سر خفي، يكمن في الكوكب المثير Kepler-416 c، الذي يشكل جزءًا من عرش فضائي يتحكم فيه الغموض والجاذبية الفلكية.
Kepler-416 c يستقر على بُعد يصل إلى 2253 وحدة فلكية من الأرض، وهو ينير الليل بتألقه الخافت الذي يتجلى بقوة نجمه الرئيسي. تم اكتشاف هذا الكوكب البعيد في عام 2014، عندما ألقى الباحثون نظرة فاحصة إلى سماء الليل باستخدام تقنية التوقيت العابر للكواكب.
التحقق من خصائص Kepler-416 c يكشف لنا عن عالم غني بالتفاصيل الفلكية، حيث يتميز بكتلة تُقدر بمضاعف 6.57 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا فلكيًا يختلف عن الكواكب الأرضية المألوفة. وبالنسبة للقطر، يظهر Kepler-416 c بأبعاد تُعادل 0.219 مرة قطر المشتري، ما يمنحه ملامح تشبه تلك الكواكب العملاقة من النوع نبتوني.
أما فيما يتعلق بمداره المداري، فيدور Kepler-416 c حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.1021 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دوران واحدة حوالي 0.03340178 سنة. يتمتع هذا الكوكب بمدار دائري تقريبًا بخصائصه الكونية، حيث تكاد الشذوذ في المدار يكون معدومًا بقربه من الدائرية التامة.
لا يمكننا تجاوز الحديث عن Kepler-416 c دون الإشارة إلى طريقة اكتشافه، حيث تم استخدام تقنية انتقال التوقيت للكواكب لرصد تغييرات توقيت العابر، مما أدى إلى كشف النقاب عن وجود هذا العالم البعيد.
في ختام هذا الفصل الكوني، يبرز Kepler-416 c كلوحة فنية فلكية فريدة، تجسد تعقيدات الكون وتنوع العوالم التي تدور حول النجوم البعيدة، ويظل باب الاستكشاف المكوني مفتوحًا أمام العلماء والباحثين للكشف عن مزيد من أسرار هذا العالم الفلكي الرائع.