عند النظر إلى الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يتبادر إلى الذهن اكتشافات مثيرة ومعلومات ملهمة حول الكواكب البعيدة والنجوم البعيدة التي تشير إلى تعقيدات عجيبة في هذا الكون الواسع. واحدة من هذه الكواكب المذهلة هي Kepler-400 c، وهي عملاق غازي ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية.
يتميز Kepler-400 c بمسافة تبلغ حوالي 2760 سنة ضوئية عنا، مما يجعلها واحدة من الكواكب البعيدة في نطاق الفضاء. إن لمعان النجم الأم، الذي يُقدر بقوة 13.762 درجة، يعكس تألقًا بعيدًا في سماء هذا النظام النجمي.
تم اكتشاف Kepler-400 c في عام 2014 باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، الذي يتضمن رصد تغيرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما تعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة قادرة على تحديد الخصائص الأساسية للكواكب بما في ذلك الشكل والحجم والتركيب الكيميائي للغلاف الجوي.
معلومات محددة حول خصائص Kepler-400 c تظهر أن كتلتها تضاعف كتلة الأرض بمعامل يصل إلى 2.83، مما يجعلها تنتمي إلى فئة العمالقة الغازية. بالمثل، تتسم قطرها بتضاعف يبلغ 1.49 مرة من قطر الأرض، مما يُظهر أبعادًا مذهلة تبرز التنوع الهائل في هياكل الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتداول Kepler-400 c حول نجمها الأم على مدار بلغت فترتها الدورية حوالي 0.047364816 يوم، وتمتاز بتمركز أوربيتي قليل البُعد يبلغ 0.134. تلك الخصائص الفريدة تبرز التحديات الكبيرة في فهم ديناميات هذه العوالم البعيدة وتوفير لمحة حول تكوينها وتطورها في سياق الكون الواسع.
وفيما يتعلق بطبيعة اكتشاف Kepler-400 c وأسلوب الكشف الذي تم استخدامه، يظهر التفاصيل الدقيقة التي يمكن الحصول عليها من خلال هذا الأسلوب كأداة أساسية لفهم التكوين الكوكبي في المناطق البعيدة من الفضاء.
باختصار، تكمن جمالية Kepler-400 c في تعقيداتها وفي الإضاءة التي تسلطها على ألغاز الكون، وتظل هذه المعلومات الفريدة تمثل إضافة قيمة لمجال دراسة الكواكب البعيدة والكون بأسره.