في سماء الكون اللامتناهي، تبرز كواكب مدهشة وغامضة، ومن بين هذه العجائب الفلكية تتألق كوكب Kepler-364 b بألوانه الفاتحة وأبعاده الرائعة. يتواجد هذا العالم الفضائي الرائع على بعد حوالي 2908.0 سنة ضوئية منا، يندرج ضمن تلك الكواكب التي تستحق التفكير والاهتمام من قبل عشاق علم الفلك.
بتمعن في البيانات الرائعة لهذا الكوكب، نجد أن سطوع النجم المستضيف يبلغ 13.754 درجة، ما يضفي على الليل الفضائي الذي يحيط بهذا الكوكب سحرًا خاصًا. إن Kepler-364 b ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث تتجلى ملامحه الفلكية بطابع فريد ومثير.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، وكان ذلك اكتشافًا مهمًا يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أسرار الكون. يبلغ معامل كتلة Kepler-364 b نحو 3.02 مرات كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يبرز تميزه. ومن الجدير بالذكر أن قطره يضاهي 1.55 مرة قطر الأرض، ما يمنحه شكلاً فريدًا وقدرة استثنائية على التألق في سماء الليل.
تدور Kepler-364 b حول نجمه الأم على بُعد فلكي يبلغ 0.178 وحول نفسه في فترة زمنية قدرها 0.07036277 يوم. هذه الظواهر الكونية المعقدة تضفي سحرًا خاصًا على الليل الفلكي لهذا العالم الفضائي. كما أن الكوكب يتميز بانحراف دوري يقترب من الصفر، مما يجعله يندرج تحت تصنيف الكواكب التي تتمتع بدورة حركية تقريبًا دائرية.
لم يكن الاكتشاف ممكنًا إلا بفضل الأساليب المتطورة في علم الفلك، حيث تم استخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit) لرصد هذا الكوكب البعيد. يعكس هذا الأسلوب الذي يعتمد على ملاحظة تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، جهدًا رائعًا من الباحثين والعلماء للكشف عن أسرار هذا العالم الفلكي.
بهذه الطريقة، يبرز Kepler-364 b كجوهرة في تاج الفلك، محملاً بألغازه وأسراره التي لا تزال تشكل تحديًا محفوفًا بالمتاعب والإثارة لعقول العلماء والباحثين في سبيل فهم أعماق الفضاء وغموضه اللانهائي.