في سماء اللانهاية التي ترسمها الكواكب وتلك المناطق الفضائية الغامضة، تظهر لنا Kepler-363 c كواحدة من تلك العوالم الساحرة التي تعبق بالغموض والجمال الكوني. تأخذنا رحلتنا إلى هذا الكوكب البعيد الذي يقع على بعد 2488.0 سنة ضوئية منا، حيث يتلألأ ضوء نجمه الأم Kepler-363 بلمعان قدره 13.472 نجمي، يسطع في سماء الليل كنقطة ساطعة تدعونا إلى استكشاف أعماق هذا الفضاء السحري.
تتميز Kepler-363 c بكونها “سوبر أرض”، عالمًا فريدًا في عائلة الكواكب الخارجية التي تحمل ملامح الشبه بالأرض. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، حيث أضاءت شمس الاكتشاف على تلك اللحظة المميزة في تاريخ الفلك والفضاء.
تتسم خصائص Kepler-363 c بتعقيد فريد، حيث يبلغ معامل كتلته 0.209 مقارنة بالمشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يبلغ نصف قطره 1.69 مرة نصف قطر الأرض، مما يضفي عليه هيكلًا جيولوجيًا وجيوفيزيائيًا مختلفًا وجذابًا للمستكشفين الفضائيين الذين يتطلعون إلى دراسة التنوع الكوكبي.
تدور Kepler-363 c حول نجمه Kepler-363 على مدار مسافة تبلغ 0.079 وحدة فلكية، مكملًا دورته حول نجمه بفترة تبلغ 0.02053388 سنة. يتسم مداره بعدم وجود انحراف بيضاوي (eccentricity = 0.0)، مما يجعل حركته حول نجمه مستقرة ومنتظمة.
لقد تم اكتشاف Kepler-363 c باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تعتبر وسيلة فعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها الرئيسية.
تحمل Kepler-363 c في غمضة عين تحديات هائلة وأسرارًا كونية، وهي تجسد جمال الكواكب البعيدة التي تنتظر بفارغ الصبر أن يكون لها دور في رقصة الكواكب والنجوم في هذا الكون الواسع والغامض.