في العالم العجيب للفضاء والكواكب، يظهر لنا كوكبٌ آخر بشكلٍ مثير للدهشة يُعرف بالاسم Kepler-352 c. يقع هذا العالم الساحر على بُعدٍ يبلغ 824.0 سنة ضوئية عنا، في سماء الفضاء اللانهائي، حيث يتنقل بين نجوم لا تعد ولا تحصى.
مع درجة لمعان فائقة، تصل إلى 13.142 في المقياس الظاهري للنجوم، يظهر Kepler-352 c كنقطة لامعة في سماء الليل، تُضاء بواسطة نجوم لا نعلم عنها سوى القليل. يعد هذا الكوكب نوعًا خاصًا من الكواكب، يُعرف بـ “Super Earth”، والذي يمتاز بكتلة تُقدر بمضاعف 2.07 من كتلة الأرض، مما يمنحه جاذبيةً فريدة وظروفًا جذابة للتفكير في إمكانية وجود حياة.
تم اكتشاف Kepler-352 c في عام 2014، حيث فتحت أبواب الاستكشاف الفضائي لنا لنلقي نظرة عن كثب على هذا العالم الغامض. إن وسيلة اكتشافه كانت عبر طريقة العبور (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، ما يُسبب تغيّرًا في سطوع النجم يمكن قياسه ودراسته بعناية للكشف عن الكثير من الأسرار.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا العالم الفريد، يتمتع Kepler-352 c بحجم أكبر بنسبة 1.24 من الأرض، مما يعكس تنوعا هائلا في التضاريس والمناخات التي قد يحتويها. بالإضافة إلى ذلك، يدور حول نجمه بمسافة تُقدر بنحو 0.118 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.044626966 يومًا لإكمال دورة كاملة حول نجمه. تظهر الكواكب في هذا النظام بمساراتها المحددة بدقة فائقة، ولا يُلاحظ أي انحراف يُذكر في شكل المدار، حيث يبلغ التمدد 0.0.
تُضيف مضاعف الكتلة البالغ 2.07 مرات كتلة الأرض ومضاعف القطر الذي يبلغ 1.24 مرة قطر الأرض تعقيدًا إضافيًا إلى هذا العالم الفريد. يشكل Kepler-352 c تحديًا مثيرًا للعقول العلمية، حيث يتعين علينا استكشاف طبيعته وتكوينه بشكل أفضل، وربما تكوين فهم أعمق لأسرار الكواكب الفضائية وإمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض.