في أعماق السماء، تتلألأ نجمة بريقها بألوان لامعة، وعلى بُعد يصل إلى 3069 سنة ضوئية من الأرض، تكمن إحدى عجائب الكون، الكوكب المسمى Kepler-349 c. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة الأرضيات الفائقة، والتي تعتبر مصدرًا للدهشة والتفاؤل في ميدان الفلك.
تم اكتشاف Kepler-349 c في عام 2014، حيث كانت لحظة فارقة في رحلة الإنسان لاستكشاف أسرار الكون. يتسم الكوكب بقربه الشديد من نجمه الأم، حيث يبلغ نصف قطر مداره الزمني نحو 0.105 وحدة فلكية، ويكمن في ذلك سر جاذبيته الفائقة وتأثيره الكبير على بيئته الفلكية.
تتميز Kepler-349 c بخصائص فريدة تجعلها تبرز في سماءها اللامعة، إذ يتمتع بكتلة تعادل 4.5 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للاهتمام للعلماء الفلك. وبفضل قطره الذي يعادل 1.96 مرة قطر الأرض، يعكس Kepler-349 c تنوعًا ملفتًا في تكوينه الجيولوجي والجيوفيزيائي.
تعتبر طريقة اكتشاف Kepler-349 c من خلال العبور (Transit) من بين الأساليب الحديثة التي أتاحت للعلماء استنتاج العديد من المعلومات حول خصائصه. ورغم تعقيدات الاكتشاف وأبعاده الهائلة، فإن الدقة والتفاصيل الفائقة التي حصل عليها العلماء تشكل مرفأً آمنًا للاستكشافات المستقبلية في علم الفلك.
في ختام هذه اللحظة الفلكية، يبقى Kepler-349 c يتسارع في فضاء الكون، ويظل محطًا لفضول الإنسان وعجائبه، مما يدفعنا للاستمرار في رحلة استكشاف الكواكب والفضاء اللامتناهي، حيث تظهر أسرار لا تعد ولا تحصى، وتكشف ألغازًا تنتظر الكشف عنها في أبعد ربوع السماء.