خارج المجموعة الشمسية

استكشاف كوكب Kepler-342 d

في إحدى أركان الكون الواسع، يتألق نجم يُدعى Kepler-342، يمثل محطة جذب فلكية مذهلة للباحثين والعلماء. وفي هذا الفضاء السحيق، نجد كوكبًا يحمل اسم Kepler-342 d، يندرج ضمن قائمة الكواكب البعيدة التي تشكل جزءًا من تلك العوالم السماوية المثيرة.

بمسافة تبلغ 2550.0 سنة ضوئية عنا، يظهر Kepler-342 d كنقطة لامعة في سماء الليل، حيث تصل درجة لمعانه إلى 13.2 في مقياس التوهج النجمي. يأخذ الكوكب مظهرًا يشبه إلى حد كبير كوكب نبتون، إحدى العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي، ما يفتح أمام الباحثين أبواب الاستكشاف والمقارنة بين العوالم المختلفة.

تم اكتشاف Kepler-342 d في سماء الفضاء في عام 2014، إضافة قيمة لسجلات الفلك وميدان الكواكب الخارجية. وما يميز هذا الكوكب أكثر هو كتلته المتعددة بنسبة 6.76 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله يحمل صفة فريدة تضاف إلى تركيبه الفيزيائي المعقد.

فيما يتعلق بحجم Kepler-342 d، يبلغ نصف قطره 0.222 مرة من نصف قطر المشتري، العملاق الغازي الأبرز في عائلتنا الشمسية. يتيح هذا الاكتشاف للعلماء فهمًا أعمق حول التنوع الكوكبي في الكون، وكيف يمكن أن تظهر العوالم في مختلف الأحجام والتكوينات.

يدور Kepler-342 d حول نجمه الأم بمدار يبلغ 0.242 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.1081451 سنة لاكتمال دورته الشمسية. يتميز هذا الكوكب بتمايل دوراني يقترب من الصفر، مما يجعل مساره حول نجمه الأم أكثر استقرارًا.

وكما هو الحال مع الكثير من الكواكب المستكشفة، تم اكتشاف Kepler-342 d باستخدام طريقة العبور أو “الترانزيت”، حيث يتم قياس تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح بالتعرف على وجوده وبعض الخصائص الرئيسية له.

في نهاية المطاف، يكمن جمال Kepler-342 d في تعقيداته وتفرده، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من لغز الكون اللامتناهي، ويعزز الفهم البشري لتشكيل وتطور العوالم في أرجاء الفضاء الفائق.