في تلك اللحظة الساحرة التي تمثلت في اكتشاف كوكب Kepler-332 d، ينطوي النظام الشمسي البعيد Kepler-332 على جوهر فلكي يفتح أمامنا نافذة إلى عالم جديد ومثير. يتألق هذا الكوكب الذي يُعرف أيضاً بـ Kepler-332 d بألوان الفضاء الخلابة في سماءه، حيث يتمتع بموقع استثنائي يجعله يلعب دوراً هاماً في رقصة الكواكب المحيطة به.
بدأت رحلة استكشاف Kepler-332 d في العام 2014 عندما استخدم العلماء وسائل الرصد الفضائية المتطورة لدراسة هذا الكوكب السوبر الأرضي بعناية فائقة. يقع Kepler-332 d على بعد حوالي 1123.0 سنة ضوئية منا، ما يعزز التحديات والغموض المحيط بفهمنا لهذا الجسم السماوي الرائع.
يظهر الكوكب بوميض هادئ في سماء Kepler-332 نظرًا لقيمة اللمعان النجمي للنظام، والتي تبلغ حوالي 14.243. إن هذا اللمعان الخافت يضفي سحراً خاصاً على اللحظة التي يمكن فيها رصد هذا الكوكب البعيد.
عندما نلقي نظرة على السمات الفيزيائية لـ Kepler-332 d، نجد أنه يعتبر كوكباً فائق الأرض، حيث يتسم بكتلة تعادل 1.76 مرة كتلة الأرض، وبنسبة نصف قطر تبلغ 1.18 مرة نصف قطر الأرض. يبرز هذا الاختلاف في الخصائص الفيزيائية الأساسية للكوكب، مما يثير استفساراتنا حول التكوين الفريد لهذا العالم الغامض.
تتداول Kepler-332 d حول نجمه الأم Kepler-332 بمدار يبلغ نحو 0.189 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دوران حول نجمه الأم حوالي 0.0936345 سنة، ما يمنحه رحلة ساحرة ومثيرة حول مصدره اللامع.
فيما يتعلق بطريقة اكتشاف هذا العالم الفضائي، تم اكتشاف Kepler-332 d باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، حيث قام الباحثون برصد تغييرات طفيفة في لمعان النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما سمح لهم بتحديد مواصفاته بدقة.
في الختام، يظهر Kepler-332 d كلوحة فنية تعكس جمال الفضاء وتعقيداته. إن فهمنا المتزايد لمثل هذه الكواكب يمثل تحدياً مثيراً يدعونا للمزيد من الاستكشاف والاكتشاف، حيث يتيح لنا عالم الكواكب والفضاء فرصة للتعرف على أسرار الكون وروائعه اللامتناهية.