في سماء الكون اللامتناهي، تبرز نجمة Kepler-328 بريقها الخافت، وعلى مدار 7219.0 سنة ضوئية تقع إحدى أكثر الكواكب إثارة الدهشة والاهتمام، Kepler-328 b. تتميز هذه العملاقة الفضائية بخصائص فريدة ومحزنة في آن معًا.
تُعد Kepler-328 b من نوع “سوبر إيرث”، حيث تتسم بكتلة ضخمة تعادل 28.5 ضعف كتلة الأرض، وتتجاوز هذه الكوكب الضخم حتى الغاية المفهومة لجاذبيتنا. إن وجود كواكب من هذا الحجم يلقي بظلال من التساؤلات حول طبيعة تكوين الكواكب والعوامل التي أدت إلى تشكلها على هذا النحو.
تعد الكواكب الضخمة مثل Kepler-328 b محطة دراسية للعلماء، إذ يحمل هذا العملاق الفضائي خصائص تجعله فريدًا في عالم الكواكب. يتميز Kepler-328 b بقطر يعادل 0.205 من قطر المشتري، مما يجعله ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية. تلك الأرقام الضخمة تفتح أفقًا جديدًا في فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتوارى Kepler-328 b عند مسافة قدرها 0.2199 من وسط نجمها، وتستغرق فقط 0.095551 سنة لإكمال دورتها الفلكية. رغم صغر الفترة الزمنية لدورتها، إلا أن هذا العملاق الكوني يتميز بعدم انحرافه عن مداره بفضل صفاء الدائرة المحيطية التي تسلكها.
تم اكتشاف Kepler-328 b في عام 2013 باستخدام أسلوب الكشف عبر عبور النجم “Transit”. هذا الأسلوب الدقيق يعتمد على قياس تغيرات السطوع الناجمة عن عبور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتيح للعلماء استنتاج العديد من المعلومات حول الكوكب بدقة فائقة.
إن Kepler-328 b تقدم للعلماء فرصة فريدة لاستكشاف الظواهر الكونية وتحدياتها. ومع أن هذا العالم السماوي يظهر ببريقه الخافت، إلا أنه يسهم بشكل كبير في إغناء فهمنا للكون وتنوع الكواكب التي قد تخفي في أعماقها أسراراً جديدة ومثيرة.