في إحدى أركان السماء تتلألأ كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-315c، وهو من بين تلك الكواكب البعيدة التي تحمل في طياتها ألغازًا وتحديات لا تُعد ولا تُحصى. يرتقي هذا الكوكب إلى مسافةٍ بعيدة تبلغ 3786 سنة ضوئية عن الأرض، يظهر في سماء الليل كنجمٌ براق بتوهّج يصل إلى 15.546 درجة في المغناطيس الفلكي.
Kepler-315c يمتلك هوية فريدة، فهو يعد من نوع “نبتوني المشابهة”، وهذا يعني أن له شبه كبير بكوكب نبتون الذي يتواجد في نظامنا الشمسي. اكتشف هذا الكوكب الغامض في عام 2014، حيث قامت التقنيات المتطورة للكشف عن الكواكب بتوثيق وجوده.
من الناحية الفيزيائية، يكمن سر Kepler-315c في تكوينه الفريد، حيث يتسم بكتلة تعادل 16.1 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الكتل الضخمة. يتميز الكوكب أيضًا بنصف قطر يعادل 0.37 نصف قطر لكوكب المشتري، وهو من الكواكب العملاقة الصغيرة في مقارنة مع الكواكب الأخرى.
تدور Kepler-315c حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.791 وحدة فلكية، ويحتاج لفترة زمنية تقدر بحوالي 0.7268994 يوم لاكتمال دورته حول النجم. يتميز الكوكب بانخراط قليل في الشذوذ المداري، إذ يبلغ تمايل المدار (الشذوذ) قيمة صفر، مما يظهر بوضوح في الطريقة التي تم اكتشافه بها، وهي طريقة العبور الكوكبي.
إن التكنولوجيا الحديثة قد سمحت بالكشف عن Kepler-315c باستخدام أسلوب العبور، حيث يتم رصد انخفاض ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه، وهذا يشكل إشارة على وجود الكوكب. يُذكر أن هذه الطريقة هي جزء من جهودنا المتواصلة لاستكشاف الفضاء الخارجي والبحث عن عوالم جديدة قد تكون قادرة على دعم الحياة.
في النهاية، يظهر Kepler-315c كجسر بين الماضي والمستقبل، وهو يثير الفضول حيال طبيعة الكواكب البعيدة والإمكانيات المتاحة لاستكشافها. إن كل معلومة تتعلق بهذا الكوكب تفتح أفقًا جديدًا لفهم الكواكب خارج نظامنا الشمسي وتطوير علم الفلك والفضاء.