في تاريخ الاستكشاف الفضائي، يبرز كوكبٌ بارز يُعرف باسم “كيبلر-309 بي”، والذي يشكل إضافةً مثيرةً إلى سجلات الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يقع هذا الكوكب السوبر الأرضي على بُعدٍ يُقدر بحوالي 1776.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله في نطاق بُعدٍ يثير الفضول والتساؤلات حول خصائصه الفريدة.
تتمثل الخصائص الفيزيائية لكيبلر-309 بي في تلك الأرقام البارزة التي تمثل إحدى المفاتيح الرئيسية لفهمه. يظهر الكوكب بشكل لافت في السماء بتألق نجمي يُقدر بنحو 15.418 درجة، مما يجعله ضيفًا لامعًا في مجموعته النجمية. اكتشف العلماء هذا الكوكب الرائع في عام 2014، إضافة حديثة إلى قائمة الكواكب التي تُعرف في الفضاء الخارجي.
تمتاز كوكب كيبلر-309 بي بخصائص فريدة تجعله يبرز بين العديد من الكواكب الأخرى. يتمتع بكتلة تُقدر بمضاعف 3.05 مرة من كتلة الأرض، وهو معيار يلقي الضوء على كمية الكتلة التي يحملها هذا العالم الغامض مقارنةً بكوكبنا الأزرق. وبالمثل، يتمتع بشعاع يُقدر بمضاعف 1.56 مرة من شعاع الأرض، مما يجسد تباينًا ملحوظًا في الأحجام بينه وبين كوكبنا.
تدور رحى كيبلر-309 بي في مدار يُقدر بنحو 0.059 وحدة فلكية، حيث يستغرق حوالي 0.01615332 سنة لاستكمال دورته حول نجمه المضيء. وما يميز هذا الكوكب أكثر هو انحرافه البسيط عن المدار الدائري، حيث تظهر صفاته الفريدة في تفاصيل الشكل البيضاوي لمداره.
تم اكتشاف كيبلر-309 بي باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، وهو أسلوب يعتمد على قياس التغييرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه. هذه التقنية الدقيقة تتيح للعلماء استنتاج الكثير من المعلومات حول الكوكب وخصائصه دون الحاجة إلى رحلات استكشاف مباشرة.
إن كوكب كيبلر-309 بي يمثل إضافة هامة إلى فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث تتنوع خصائصه وتكوينه بشكل فريد، مما يفتح أبواب الاستكشاف الفضائي لفهم أعماق الكون وغموض الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة.