في سماء اللانهاية، تتلألأ نجمة بريقها، وتكشف عن أسرار عالم الكواكب والفضاء. إحدى هذه النجوم هي Kepler-304، حيث يتألق بريقها في السماء البعيدة، وتحمل معها أسرار الكواكب التي تدور حولها. من بين هذه الكواكب، نبرز Kepler-304 c، التي تعتبر من بين الكواكب البعيدة التي تشبه في بنيتها كوكب نبتون.
تتوسط Kepler-304 c الفضاء بمسافة تبلغ حوالي 1418 وحدة فلكية، حيث تظهر كنقطة باهرة في سماء هذا النظام النجمي. لنلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لهذا العالم البعيد، يعكس التوهج النجمي للنجمة المضيئة بشدة قدراً حول 15.065 من وحدة الشموع في المتغيرات الفلكية، مما يضفي على المشهد السماوي لمحة من الغموض والجمال.
تتميز Kepler-304 c بكونها من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث تتشابه في البنية الكيميائية والفيزيائية مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تكشف هذه الشبهة عن أسرار مثيرة حول تكوين هذه الكواكب البعيدة وتطورها على مر العصور الفلكية.
تم اكتشاف Kepler-304 c في عام 2014، عندما كانت تتنقل أجهزة الاستشعار الفضائية بدقة في أغوار السماء. ومع اكتشاف هذا العالم السماوي، انفتحت نوافذ جديدة على فهمنا لتنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
تتسم Kepler-304 c بميزة فريدة تتجلى في كتلتها، حيث تعادل ما يقارب 5.35 مرة كتلة الأرض. ومع ذلك، يبرز هنا تأثير قاعدة مقاييس الكتلة، حيث يتم حساب كتلة هذا العالم السماوي بالمقارنة مع الكتلة الأرضية. يعكس هذا التنوع في التكوين الكوكبي والتفاوت بين العوالم المختلفة التي تملك أنظمتها الفلكية الخاصة.
تكمن جمالية Kepler-304 c في أبعادها، حيث يُقدر نصف قطرها بحوالي 2.17 مرة نصف قطر الأرض. تبرز هذه الزخرفة الكونية تنوع الكواكب وتكامل تكويناتها، مما يجسد التفاوت الرائع في هياكل هذه العوالم البعيدة.
تتنقل Kepler-304 c في مدار محدد بنصف قطر يبلغ 0.054 وحدة فلكية، حيث تستمر في رقصها المهيب حول نجمها الأم. ويستغرق مدة دورتها الدورية حوالي 0.01451061 عاماً، وهي فترة زمنية تضع فينا مواعيد الحياة الفلكية الخاصة بها.
تتميز Kepler-304 c بحالة من التوازن الكوني، حيث تظهر بشكل بسيط في الفضاء اللامتناهي، دون أن تظهر عليها علامات من التشوه الكوني أو التفكك. تم اكتشافها باستخدام طريقة الكشف عن العبور، حيث يتم رصد النجم المضيء عندما يعبر الكوكب أمامه، ما يؤدي إلى تقلبات في الإشعاع الضوئي. يعكس هذا الكشف الدقيق ذلك التفاعل الرائع بين الكواكب ونجومها.
في الختام، يمثل اكتشاف Kepler-304 c نافذة فريدة نحو تفاصيل حياة الكواكب في أطراف الكون. إنها محطة للإلهام والتساؤلات حول الحياة الكونية والتكوين الكوكبي، حيث يبقى الفضاء اللامتناهي مكانًا مليئًا بالألغاز والإمكانيات غير المكتشفة.