في سماء الفضاء البعيد، يظهر كوكب جديد يحمل اسم Kepler-293 c، وهو عالم غامض يندرج ضمن فصيلة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يتميز Kepler-293 c بموقعه البُعد الذي يصل إلى 3179 وحدة فلكية عن الأرض، مما يضفي عليه طابعاً فريداً في عالم الكواكب والنجوم.
تلتقط عيون المستكشفين الفضائيين هذا الكوكب البعيد باستمرار، وقد تم اكتشافه في عام 2014، ما يمنحنا نافذة نحو فهم أعماقه وتكوينه. تبرز خصائص Kepler-293 c بوجوده ضمن نطاق تألق النجم الأم، الذي يبلغ 15.452 درجة حسب المقياس الظاهري. هذا التألق يضيء الطريق للدراسات المستفيضة حول تأثير النجم الأم على بيئة الكوكب.
تعتبر الخصائص الفيزيائية لهذا العالم الفضائي أمراً رائعاً، حيث يبلغ مضاعف كتلته 14 مرة مقارنة بالأرض، مما يتيح للعلماء فرصة فريدة لفهم التباينات بين الكواكب المختلفة ومركباتها الرئيسية. يتفوق Kepler-293 c أيضاً في حجمه، حيث يبلغ مضاعف نصف قطره 0.342 من نصف قطر المشتري، مما يضيف أبعاداً إضافية للغموض والإثارة في عالم الفضاء.
ينعم Kepler-293 c بمدار فريد يتميز بنصف قطر يبلغ 0.286 من النصف الرئيسي للأرض، ويتمتع بفترة دوران تقدر بحوالي 0.14839152 سنة. تعتبر هذه البيانات محط اهتمام العلماء، حيث تفتح الأبواب أمام فهم أكبر حول آليات الحياة وتطور الكواكب في هذا النظام الشمسي البعيد.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-293 c بشكل فريد بعدم وجود تغير في شكل مداره، حيث يظهر الكوكب بانتظام أمام النجم الأم باستخدام أسلوب الكشف عبر عبور القرص (Transit). هذه الطريقة تسهم في جمع المزيد من المعلومات حول تكوين الكوكب وتفاعلاته مع النجم الأم.
باختصار، يعتبر Kepler-293 c واحداً من الكواكب المثيرة للاهتمام في علم الفلك، حيث يقدم ألغازاً وأسراراً تنتظر الكشف عنها من قبل العلماء والمستكشفين الفضائيين، مما يثري فهمنا لعجائب الكون اللامتناهي.