تعد كوكب Kepler-279 d واحدة من الكواكب السماوية البعيدة المثيرة للاهتمام، حيث يظهر بأنها تنتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. يقع هذا الكوكب البعيد على بعد حوالي 3384.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يعني أنه يتواجد في جزء بعيد جدًا من عالمنا الكوني الواسع.
تألق نجم Kepler-279، الذي يتواجد حيث يدور هذا الكوكب، يبلغ 13.647 درجة، ما يجعله ضعيف التألق ويصعب رؤيته بوضوح من قبل العين المجردة. إن اكتشاف Kepler-279 d جاء في عام 2013، وكان ذلك عبر استخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على قياس تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
ما يميز هذا الكوكب بشكل خاص هو خصائصه الفيزيائية الفريدة. إذ يعتبر كوكبًا ضخمًا بمضاعف كتلة يبلغ 37.5 مرة كتلة الأرض، مما يجعله يمتلك جاذبية قوية تؤثر بشكل كبير على بيئته الخاصة. وبالمثل، يكون لديه قطر يعادل 0.277 قطر الكوكب المشتري، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب العملاقة.
فيما يتعلق بمداره، يدور Kepler-279 d حول نجمه الأم بمسافة تقارب 0.2901 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.14893909 سنة لاكتمال دورته حول النجم. يلاحظ أن الكوكب لديه تمركز دائري بشكل كبير (Eccentricity = 0.0)، مما يعني أن مداره يتسم بالاستقرار والتناغم.
تلك البيانات تعكس جهود البحث الفلكي المستمرة والتقنيات المتطورة التي تساهم في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. تحليل تلك المعلومات يفتح أفقًا جديدًا أمام علماء الفلك لفهم تشكيل الكواكب وخصائصها المختلفة، مما يسهم في توسيع آفاقنا حول الحياة الفضائية المحتملة وتاريخ الكون بأكمله.