في عام 2013، أطلقت عليه الباحثون اسم Kepler-277 c، وهو كوكب يتواجد في نظام نجمي بعيد يتألف من نجم يسمى Kepler-277. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد عنا، حيث يقع على بعد تقريبي يبلغ 3186.0 سنة ضوئية. يُلاحظ أن سطوع النجم الأم، المعروف بتسمية Kepler-277، يبلغ 13.544 درجة، مما يجعله من النجوم الباهتة التي تشكل جزءًا من سماء الليل.
يتبع Kepler-277 c نمطًا مذهلاً في تصنيفه ككوكب غازي ضخم، حيث يُعتبر Gas Giant. يتسم هذا النوع من الكواكب بتكوينه الرئيسي من الغازات، مما يختلف تمامًا عن الكواكب الصخرية التي نجدها في نظامنا الشمسي. يجسد Kepler-277 c واحدًا من العديد من الألغاز الفلكية التي تحفل بها الكواكب البعيدة، وهو يلفت انتباه العلماء والمهتمين بالفضاء بشكل خاص.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-277 c بمعلومات محددة تتعلق بخصائصه الفيزيائية. تظهر دراساته أنه يتمتع بكتلة تُقدر بنسبة 0.202 مقارنةً بكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. كما يبلغ نصف قطره نسبة 0.3 من نصف قطر المشتري، مما يظهر الفارق الكبير في الأحجام بينه وبين هذا الكوكب العملاق.
يتداول Kepler-277 c حول نجمه الأم على مدار دائري بشكل لافت، حيث يُلاحظ أن مسافته الشمسية تبلغ 0.2129، ويستغرق 0.09034908 سنة لاكتمال دورته الدورية حول النجم. تتميز مداره بالاستقرار، حيث يظهر قلة في انحرافه عن مسار دورته، مما يجعله كوكبًا يدعم الحياة نظريًا.
لاحظ أيضًا أن Kepler-277 c تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور أو Transit Detection Method، الذي يعتمد على رصد التغييرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه. يُعتبر هذا الأسلوب من الطرق الفعّالة والمبتكرة في اكتشاف الكواكب البعيدة، وقد أفاد العلماء بتوفيره للكثير من المعلومات حول خصائص هذه العوالم البعيدة.
في النهاية، يعتبر Kepler-277 c واحدًا من العديد من الكواكب البعيدة التي تشكل جزءًا من غموض الكواكب الفلكي، وتشكل فرصة مثيرة للاستكشاف وفهم أعماق الفضاء وتشكيلها.