في هذا السياق الفلكي المثير، ندخل عالماً جديداً من الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث تبرز كوكب Kepler-276 b بكل مجده وغموضه. يعتبر هذا الكوكب إحدى الكواكب الغازية الضخمة، والتي تشبه إلى حد كبير كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. وتظهر الأرقام والبيانات المتوفرة عن Kepler-276 b لتعكس جمال وتعقيد هذا العالم الفضائي البعيد.
تم اكتشاف كوكب Kepler-276 b في عام 2014، وهو إحدى الكواكب البعيدة التي تقع على بُعد يصل إلى 3735 وحدة فلكية من الأرض. يظهر هذا الكوكب بوضوح في سماء الليل بفضل تألقه النجمي الذي يبلغ 15.481 درجة. هذا الرقم يلخص قوة إشعاع الكوكب وكيفية تألقه في السماء الليلية، ما يجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-276 b، يتميز بكتلة تعادل 8.6 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة ومثيرة للفضول. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع بقطر يعادل 0.256 قطرًا لكوكب المشتري، مما يبرز حجمه الضخم بين كواكب هذا النوع.
تتسارع Kepler-276 b حول نجمه الأم بمسار مداري يبلغ 0.119 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.038603697 يوماً لاستكمال دورته الشمسية الواحدة. على الرغم من أن الترابط المداري للكوكب يظهر بشكل قريب من الدوران المنتظم، إلا أن الكوكب لديه بيانات إضافية تشير إلى أنه يمتاز بنسبة صفرية للشذوذ المداري.
تم استخدام أسلوب الكشف عن الترانزيت، الذي يعتمد على رصد تغييرات في كمية الضوء الذي يصل من النجم إلينا عندما يمر الكوكب أمامه، لاكتشاف Kepler-276 b. هذه الطريقة الدقيقة للكشف تضفي ميزة إضافية على دراستنا لهذا العالم الفضائي، حيث توفر نظرة فريدة وشاملة على سماته الفيزيائية والمدارية.
في النهاية، يظهر Kepler-276 b ككوكب ذو خصائص فريدة ومعقدة، يستحق أن يكون محط اهتمام الباحثين والمستكشفين الذين يسعون لفهم أعماق الفضاء وغموضه. إن هذا الكوكب البعيد يعكس جمال الكون وتعقيده، ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشافاتنا المستقبلية في هذا العالم الفضائي الرائع.