في جوانب غامرة من الفضاء اللامتناهي، حيث يتجول الأنظار الفضائية بحثًا عن أسرار الكون، تبرز كواكبٌ نادرة بجمالها وغموضها، ومن بين هذه الكواكب المثيرة تأتينا معلومات شيقة جداً حول كوكب Kepler-271 d.
يقع كوكب Kepler-271 d في بُعدٍ يبلغ 1320.0 سنة ضوئية عنا، ويرسم لنا في سماء الليل لوحةً فلكية تتألق ببريقها الخافت الذي يبلغ 13.578 درجة من اللمعان النجمي. إنه ليس مجرد كوكب، بل عالمٌ مستقل ينتمي إلى فئة الكواكب الصخرية، حيث يحمل الطابع الأرضي المتمثل في نوعه الكوكبي المعروف بـ “Terrestrial”.
اكتشف العلماء هذا الكوكب الفريد في عام 2016، حيث فتحت لنا تلسكوباتهم نافذةً جديدة على تكوين الكون وتنوعه. يبلغ كوكب Kepler-271 d حوالي 0.219 مرة كتلة الأرض، مما يجعله عالمًا خفيف الوزن بالمقارنة مع كوكبنا الأزرق. ومن حيث الأبعاد، يتسم بقطر يبلغ 0.66 مرة قطر الأرض، وهو خصائص تمنحه هوية فريدة وغير تقليدية في سماء المجرة.
تدور Kepler-271 d حول نجمه الأم بمدار ذي شعاع يبلغ 0.0558 وبفترة دوران تقدر بـ 0.014236824 عامًا، مما يضفي عليه توازنًا فلكيًا يثير الدهشة. ولا تتخلى زخة الغموض عن هذا العالم، حيث يظهر بدوراته الشمسية بانتظام تام، ويتميز بتمركز مداري يفتقد إلى التغيرات الشديدة، وبذلك يشير الى انتظام حركته حول نجمه.
عند التفكير في وسائل الكشف، فإن كوكب Kepler-271 d تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يرصد العلماء تغييرات في إشعاع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الحساسة تمكّننا من تحديد العديد من الخصائص الرئيسية لهذا الكوكب البعيد.
في الختام، يظهر Kepler-271 d كلوحة فنية فلكية فريدة تستحق الاهتمام والدراسة العميقة، حيث تتداخل فيها ألوان الفضاء وألحان الكواكب لتخلق تناغمًا فريدًا يلفت الأنظار ويثير الفضول بشكل لا يقاوم.