في إطار استكشاف أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي، نتعامل اليوم مع إحدى الكواكب الغامضة المعروفة باسم Kepler-266 c. هذا الجسم السماوي البعيد يقع على بعد حوالي 4472.0 سنة ضوئية منا، في منطقة مجرتنا، وهو جزء من المذنبات الفضائية التي تثير فضولنا وتشد انتباه علماء الفلك.
لفهم هذه الكوكب بشكل أفضل، يتعين علينا التركيز على مجموعة من المعلومات الهامة. تتميز Kepler-266 c بكونها من فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث تظهر ملامحها الشبيهة بتلك الكوكب العملاقة في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الجسم السماوي في عام 2014 باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، وهو الطريقة التي يتم فيها رصد انخفاض في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.
والآن نتحول إلى السمات الفيزيائية لهذا العالم البعيد. يبلغ كتلة Kepler-266 c نحو 14.4 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز بنصف قطر يعادل 0.347 من نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، مما يشير إلى حجمها النسبي وصغرها مقارنة بالعمالقة في هذا النوع من الكواكب.
عند النظر إلى مدار Kepler-266 c حول نجمها الأم، نجد أن المسافة بينهما تقدر بحوالي 0.457 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 0.29486653 يومًا ليكمل دورة كاملة حول نجمه. تلك المدة القصيرة تشير إلى سرعة دورانه السريعة وتأثير الجاذبية القوية التي يتعرض لها.
من الناحية الفنية، يتسم Kepler-266 c بعدم وجود تغيرات كبيرة في مسارها المداري، حيث يكون التراكم تقريبًا صفريًا، مما يشير إلى أن مدارها قريب من المدار المستديم ويظهر استقرارًا نسبيًا في مسارها الكوكبي.
أخيرًا، يتعلق الأمر بأسلوب اكتشاف هذا العالم البعيد، حيث تم رصده باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث يتم قياس الانخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء تحليل المعلومات واستنتاج خصائص الكوكب بدقة.
بهذا، نكتشف Kepler-266 c كوكبًا فريدًا ومثيرًا في سماء الكون، يقدم لنا نافذة نحو تعمق فهمنا للكواكب البعيدة والظواهر الفلكية الغامضة في هذا الفضاء الواسع.