في أعماق السماء وعلى مسافة تبلغ 4176 سنة ضوئية من الأرض، تتجلى لنا كوكبٌ جديد يحمل اسم “Kepler-265 c”. إنه عالم غامض يدعونا إلى استكشاف أسراره وتفاصيله الرائعة في هذا الكون اللامتناهي. يتألق النجم الأم، الذي ينتمي إلى عائلة نجوم “Kepler”، بلمعان يبلغ 15.47 درجة، ينشر نوره في الفضاء اللامتناهي ويضيء لنا الطريق إلى عالم جديد.
Kepler-265 c يقع في فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يكمن سره في تشابهه مع هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. اكتشف هذا الكوكب الفريد في عام 2014، مما يجعله واحدًا من الكواكب الجديدة التي تحظى بالاهتمام والفضول.
الكتلة الفلكية المذهلة لـ Kepler-265 c تتجاوز 7.41 مرة كتلة الأرض، وهو أمر يلفت الانتباه إلى حجمه الهائل وثقله الفائق. يعتبر كتلة هذا الكوكب عاملاً مهماً في تعريف طبيعته وخصائصه الفريدة في هذا الكون البعيد.
إذا نظرنا إلى قطره، نجد أن Kepler-265 c يعتبر كوكبًا صغيرًا مقارنة بالمشهور جوبيتر، حيث يبلغ نسبة قطره إلى قطر جوبيتر ما يقارب 0.235. تلك الأرقام تكشف لنا عن هيكله الكروي والأبعاد الفريدة التي قد تكون مفتاحًا لفهم طبيعته.
فيما يتعلق بمداره حول النجم الأم، يتميز Kepler-265 c بمسافة دوران تبلغ 0.127 وحدة فلكية، مما يجعله يحيط بنجمه الأم بشكل محدد ويخضع لقوى الجذب الثقيلة والديناميات الفلكية الفريدة في هذا الزمان والمكان. يستغرق هذا الكوكب فقط 0.046543464 يومًا لاكتمال دورة كاملة حول نجمه، مما يبرز سرعته الفائقة في التنقل في فضاء الكون.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز Kepler-265 c بانحراف دورانه المعدوم (eccentricity = 0.0)، مما يعزز استقرار مساره المداري ويجعله عنصرًا مثيرًا للاهتمام في علم الفلك.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث تم رصد تغيرات في السطوع النجمي عندما يمر Kepler-265 c أمام نجمه، وهو ما أسهم في تحديد وجوده وخصائصه بدقة.
هكذا، يظهر لنا Kepler-265 c كجوهرة فلكية تتلألأ في أعماق الفضاء، تاركة لنا الكثير من الألغاز لنفهمها وتفسيرها. إنه عالم يمتزج فيه الغموض بالجمال، والبعد بالقرب، حيث يدعونا إلى رحلة استكشافية مثيرة في عالم الكواكب والفضاء.