خارج المجموعة الشمسية

استكشاف كوكب Kepler-254 c: رحلة في الفضاء الغامض

في العمق اللامتناهي للسماء، وعلى بُعدٍ يبلغ 4532 سنة ضوئية عن الأرض، تتواجد إحدى الكواكب الغامضة والمثيرة للفضول، تحمل اسم Kepler-254 c. تندرج هذه الكوكب ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تتميز بخصائص تجعلها تلهم العقول الباحثة في علم الفلك.

تم اكتشاف هذا العالم السماوي الرائع في سماء الفضاء في عام 2014، وهو اكتشاف لا يزال يثير الدهشة بين المحققين وعشاق الكواكب. يظهر Kepler-254 c بوميضٍ فاتن يبلغ 16.012 في درجة اللمعان النجمي، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية التي تنثر جمالًا خاصًا في ليل الكون.

عند التفكير في الأبعاد الفيزيائية لهذا الكوكب البعيد، نجد أن لديه كتلة تُقدر بمضاعف 3.2 مقارنة بكتلة الأرض، مما يشير إلى وزنه الثقيل في هذا السماء البعيدة. ولكن الإثارة لا تنتهي هنا، فقد يبلغ نصف قطر Kepler-254 c 2.15 مرة قطر الأرض، مما يُمنحه هيكلًا فريدًا يلفت الأنظار.

تدور هذه الكوكبة الغامضة حول نجمها الأم بمسافة فلكية تبلغ 0.105، مما يضفي عليها نغمة فلكية خاصة. ولكن الزمن على Kepler-254 c لا يتسارع بالشكل الذي نعتاد عليه، إذ يحتاج هذا الكوكب البديع إلى 0.03394935 عامًا ليكمل دورته حول نجمه.

على الرغم من أن Kepler-254 c يظهر بشكل ثابت في مداره، فإنه يتميز بعدم انحرافه عن المدار بشكل كبير، حيث يبلغ التمدد المستقيم (الانفراجية) 0.0، مما يعكس استقراره الفلكي في هذا الفضاء الغامض.

وكما جرت العادة في علم الفلك، تم اكتشاف Kepler-254 c باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، حيث يتم رصد تغيير في اللمعان النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود الكوكب وتحديد بعض خصائصه.

في النهاية، يظل Kepler-254 c نافذةً إلى أسرار الكواكب البعيدة وعوالم الفضاء اللامتناهي، حيث تتوالى المكتشفات والاكتشافات لتمنحنا رؤية أعماق أبعد في هذا الكون المذهل والمعقد.