في الغمر العميق للكون، حيث تتلاقى خيوط السماء وتتعانق مع اللامتناهي، تبرز نجمٌ متلألئ يدعى Kepler-252، يتلألأ بقوة بلمعان يخترق الظلام الفضائي. يقع هذا النجم البعيد في سماء المجرة، على بُعد يبلغ 1238.0 سنة ضوئية من الأرض، ويتسم بلمعان فائق يصل إلى 15.406 درجة في المقياس الفلكي للسطوع النجمي.
وفي رحلتنا المدهشة عبر هذا الفضاء اللامتناهي، نكتشف أن Kepler-252 يحمل في حضنه كواكب فائقة الجمال والغموض، ومن بينها تتلألأ كوكب Kepler-252 c. يُعتبر هذا الكوكب من نوع “نبتوني المشابهة”، حيث يشبه في خصائصه كوكب نبتون الزهراء في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف Kepler-252 c في عام 2014 من قبل الباحثين الرائعين الذين يحملون راية الفضاء والاستكشاف.
فيما يبدو ككوكب ساحر يدور حول نجمه بأناقة، يبرز Kepler-252 c بكتلة مضاعفة تبلغ 5.27 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الثقل يجعل من تجربة الجاذبية على سطحه تجربةً فريدة ومختلفة. إن نصف قطره يتجاوز بـ 2.15 مرة قطر الأرض، مما يضفي عليه طابعاً ملحوظاً من التميز والفخامة.
تحيط بهذا الكوكب الرائع سحابة غامضة من الغازات والغيوم، تشكل غلافاً جوياً ضخماً يلفه بحضنه الدافئ. يتميز Kepler-252 c بمسافة دوران حول نجمه تبلغ 0.08 وحدة فلكية، ويستغرق لإكمال دورة كاملة حول نجمه فقط 0.02956879 سنة، مما يظهر لنا أنه يندرج ضمن فصيلة الكواكب ذات الدورات القصيرة.
تتناغم حياته المدارية مع عجائب الفضاء، حيث يتحرك بدقة وأناقة على مداره المحيط بنجمه اللامع. تتلمع لنا هذه الحقائق المدهشة كلها من خلال الطريقة التي تم اكتشافه بها، وهي طريقة “عبور الكواكب”، حيث يتم استنتاج وجود الكوكب عبر تلاشي ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه.
في هذا الإطار، يظهر Kepler-252 c كلوحة فنية تعكس جمال الفضاء وعجائبه. تلك اللحظات الساحرة عندما يختفي هذا العملاق الكوكبي خلف نجمه يثير الدهشة والإعجاب، مضيئاً لنا دروب الكون بجماله الفائق وأسراره الغامضة.