في العمق اللامتناهي للكون، حيث ينسج الكواكب والنجوم قصة مذهلة للفضاء، تتلألأ نجمة Kepler-243 في سماء الليل كلوحة فنية رائعة. وفي هذا السياق الفلكي المدهش، نتعرف على إحدى الكواكب التي تدور حول هذا النجم، تحمل اسم Kepler-243 b.
Kepler-243 b تظهر في سجلات الاكتشاف الفلكي عام 2014، حينما كانت أعين الباحثين تستمر في استكشاف أسرار السماء. تم اكتشاف هذه الكوكب بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس انخفاض في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه.
تبلغ المسافة بين Kepler-243 b ونجمها الأم حوالي 2263 وحدة فلكية، وتكمن في طبيعتها الغازية الشبيهة بكوكب نبتون. يظهر الكوكب بلمعان خافت بمقدار 15.159 من حيث السطوع الظاهر للعين البشرية، مما يجعله ضمن الفئة الخافتة من الأجرام السماوية.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يعكس Kepler-243 b قياسين مميزين. فمضاعف كتلته يبلغ حوالي 6.57 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ضخمة بالمقارنة مع كوكبنا الأزرق. وإذا نظرنا إلى قطره، نجد أنه يعادل 0.219 مرة قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تدور Kepler-243 b حول نجمها الأم في مدار دائري يبلغ نصف قطره حوالي 0.062 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب فقط 0.015605749 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم. يتميز المدار بتمايل قليل، حيث يكون الاستدارة (eccentricity) قريبة من الصفر، مما يشير إلى أن مداره يقترب من الدائري.
من خلال هذه الوصف الشامل لـ Kepler-243 b، نجد أن الكوكب يحمل في طياته قصة مثيرة عن تنوع الكواكب وتعقيدات الفضاء، ويعتبر إضافة قيمة إلى معرفتنا بعوالم تتداخل في رحلة الكون.