في أعماق السماء، وعلى بُعد يناهز 2114 سنة ضوئية، يتوسط الكون كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-239 b، مكتشَفٌ في عام 2014، ليثير فضولنا ويدعونا لاستكشاف عجائبه وخصائصه الفريدة. يتمتع هذا الكوكب بلمعان فلكي يُقدر بـ 15.252 درجة من السطوع، مما يضفي عليه سحراً غامضاً يتناغم مع تاريخ اكتشافه الذي يعود إلى سنة 2014.
ما يميز Kepler-239 b هو تصنيفه ككوكب يشبه كوكب نبتون، فهو يشترك في العديد من الخصائص مع هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يعتبر كوكبٌ من هذا النوع بديلاً مثيرًا للاهتمام لفهم التشابهات والاختلافات بين الكواكب المكتشفة خارج حدود نظامنا.
عند النظر إلى الأبعاد الفيزيائية للكوكب، نجد أن كتلته تفوق مرَّاتٍ عديدة كتلة الأرض، إذ يُقدَّر معامل الكتلة بحوالي 6.04 مرات كتلة الأرض. وإذا كانت كتلته تثير الدهشة، فإن قطره لا يقل عن سحره، إذ يُقدَّر بنسبة 0.208 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
يتسم Kepler-239 b بحركة غريبة حول نجمه، إذ يكمن في مداره الذي يبلغ حوالي 0.095 وفترة دوران تبلغ نحو 0.03230664 سنة، ما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب ذات الحركة الدورانية السريعة. ومع عدم وجود تمايل في مداره، يظهر الكوكب وكأنه يسبح بسلاسة في فلك نجمه.
رغم التفاصيل الفلكية الرائعة، لكن طريقة اكتشاف Kepler-239 b تظل ملفتة للاهتمام. تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور أثناء الرصد، حيث يلاحظ المراقبون تغيير في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الظاهرة الكونية تفتح أمام العلماء نافذةً لاستكشاف وتحليل تكوينات الكواكب وخصائصها الجغرافية.
في النهاية، يُضيء Kepler-239 b في سماء الفضاء كلوحة فنية فلكية، تحمل في طياتها ألغازاً علمية وجمالاً كونياً، تجعلنا نتساءل عن أسرار الكون وعن التحديات الفريدة التي تعترض الباحثين في مجال الفضاء والكواكب.