في العام 2014، تم اكتشاف إحدى الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وهي Kepler-220 b. هذه الكوكب تتميز بمجموعة من الخصائص المثيرة والتي تثير اهتمام المستكشفين وعلماء الفلك على حد سواء.
تبلغ المسافة بين كوكب Kepler-220 b والأرض حوالي 558.0 سنة ضوئية، مما يعني أنه يقع في جزء بعيد جداً من الفضاء الخارجي. تلك المسافة الهائلة تضفي على الكوكب طابع الغموض والبعد، مما يجعل عملية استكشافه أمرًا تحديًا للغاية.
تظهر Kepler-220 b بوضوح في سماء الليل بمقدار سطوع نجمها الأم، حيث يبلغ المعدل التصنيفي للسطوع النجمي (stellar magnitude) حوالي 13.049. يتيح هذا السطوع للفلكيين والعلماء دراستها ومراقبتها بواسطة التلسكوبات الفضائية والأرضية المتقدمة.
تتبع Kepler-220 b تصنيف الكواكب الصخرية (Terrestrial)، مما يعني أنها تتمتع بتكوين وخصائص تشبه الأرض. هذا يفتح أمامنا فرصة رائعة لفهم المزيد حول التشابهات والاختلافات بين الكواكب الصخرية خارج نظامنا الشمسي وكوكبنا الأرض.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية للكوكب، يبلغ كتلة Kepler-220 b حوالي 45.7% من كتلة الأرض، وهو معامل يوفر لنا فهمًا أفضل حول تكوينها وطبيعتها. بالإضافة إلى ذلك، يصل نصف قطرها إلى 81% من نصف قطر الأرض، مما يضفي عليها أبعادًا فريدة ومختلفة.
تدور Kepler-220 b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.046 وحدة فلكية، وتتمتع بفترة دورانية قصيرة جدًا تبلغ حوالي 0.011498973 سنة. هذا يعني أن الكوكب يقوم بدورة حول نجمه بسرعة وبشكل مكثف، مما يضفي عليها ديناميات فلكية فريدة.
تتميز Kepler-220 b بانحراف تداركي ضئيل جداً (eccentricity) والذي يبلغ 0.0، مما يعكس ثبات مدارها حول نجمها الأم دون أي انحرافات زاوية غير عادية. هذا يضيف إلى تعقيد الألغاز المحيطة بتكوين وتطور هذا الجسم الفضائي.
تم اكتشاف Kepler-220 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجوده. هذه الطريقة الفعّالة للاكتشاف تعكس التقدم الهائل في تكنولوجيا الرصد الفلكي التي تمكنت من رصد الأجرام السماوية البعيدة بدقة لا مثيل لها.
بهذه الطريقة، يكمن Kepler-220 b ككوكب فريد ومثير للاهتمام في سماء الليل، ويفتح أمام الباحثين نوافذ جديدة لاستكشاف وفهم تكوين الكواكب الخارجية وتبادل الأمور الرائعة في هذا الكون الواسع.