في إحدى أركان السماء، تبرز كوكبٌ بريقه الخافت يُعرف بإسم Kepler-217 b، متواجد على بُعدٍ يُقدّر بحوالى 3603 وحدة فلكية من الأرض. يظهر هذا الكوكب بوميض ضئيل في السماء اللامعة بفضل تألق نجمٍ يصدح بإشعاعه، إذ يتمثل نجم Kepler-217 b بتألق فلكي يُقدّر بحوالى 13.155 درجة.
تمثل Kepler-217 b إحدى الكواكب من النوع الذي يُشبه كوكب نبتون، حيث تُعتبر مشابهةً للعملاق الغازي في نظامنا الشمسي. اكتشف هذا الكوكب البديع في سماء الفضاء اللانهائي في عام 2014، حيث كانت لحظة اكتشافه تاريخية تترك أثرًا بارزًا في سجل الاستكشاف الفلكي.
فيما يخص السمات الفيزيائية لهذا العالم الفضائي، يُلاحظ أن كتلته تتجاوز كتلة الأرض بمعامل يُقدر بحوالى 5.6 مرة، مما يكسبه وزنًا غازيًا هائلًا يتجاوز تأثير جاذبية كوكبنا الأزرق. وفيما يتعلق بحجمه، يظهر Kepler-217 b بقطر يتجاوز قطر الأرض بمعامل يُقدّر بحوالى 2.23 مرة، ما يجعله كوكبًا عملاقًا يستحق الاهتمام.
تتداخل مدارات هذا العالم الفضائي مع الفضاء اللامحدود على مسافة قريبة جدًا، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.065 وحدة فلكية. وتتناسب فترة دورانه حول نجمه الأم، Kepler-217، مع إيقاع دقيق، حيث تستهلك حوالى 0.014784395 يوم لاكتمال دورته الشمسية الواحدة.
رغم أن هذا العالم الفضائي لا يظهر بانحراف في شكل مداره، إذ تكاد تكون الشذوذية الدائرية تقترب من الصفر، إلا أنه تم اكتشافه بواسطة طريقة العبور أو الكسوف، حيث يعبر أمام نجمه الأم ويخفي جزءًا من الضوء، ما يُسهم في اكتشافه عن بُعدٍ.
تجمع هذه المعلومات الفلكية المثيرة حول Kepler-217 b بين الإثارة العلمية والجمال الفضائي، فتظهر الكواكب البعيدة كألغازٍ مشوّقة تنتظر فك رموزها واستكشافها بتفاصيلها الرائعة والمدهشة.