تتعاظم الإثارة والدهشة عندما نستقصي أغوار الكواكب البعيدة ونغوص في تفاصيل الكواكب السماوية التي تدور في مجرات بعيدة، ومن بين هذه العجائب الفلكية تبرز كوكبٌ مميز يحمل اسم “كيبلر-20 f”. يعتبر هذا الكوكب إحدى الجواهر الفضائية التي تعكس جمال وتعقيد الكون اللامتناهي.
في محاولة لاستحضار روعة هذا العالم الفضائي، ينبثق “كيبلر-20 f” في الأفق السماوي على بعد تقارب 922.0 سنة ضوئية، يكمن بجوار نجم ذي سطوع يبلغ 12.61 درجة. يتسم هذا العالم البعيد بطابعه الفريد كونه ينتمي إلى فئة الأرض الفائقة، ما يُشير إلى وزنه الذي يُضاعف بمقدار 14.3 مقارنةً بوزن الأرض، وبالمثل، يكون لديه قطر يُضاعف بنسبة 1.003 من قطر الأرض نفسها.
تأتي معلومات اكتشاف هذا الكوكب ككنز علمي، حيث تم اكتشافه في عام 2011، مضيءًا في سماء الفضاء كشهاب منير. يثير هذا الاكتشاف الأسئلة حول كيفية تشكل هذا العالم وكيف يختلف عن الكواكب الأخرى في النظام الشمسي. ولكن الإجابات تتكشف عند التركيز على البيانات الدقيقة المتاحة حول “كيبلر-20 f”.
على سطح هذا الكوكب الفريد، تنعم الكثبان الرملية بلونها الذهبي، ويتسارع الزمن بين لحظة الغسق ولحظة الفجر. تدور “كيبلر-20 f” حول نجمه الأم بمدار يبلغ نحو 0.1396 وحدة فلكية، مكملا دورته حوله في زمن يساوي تقريبا 0.053661875 سنة.
تتميز هذه الكوكبة بأنها تحافظ على توازن رائع وتجمع بين جاذبيتها القوية واستقرار مدارها. يظهر تكرار الكواكب الضخمة والمثيرة للدهشة مثل “كيبلر-20 f” كنقاط مضيئة في خريطة الفضاء، تشكل محطة جذب لفضول الباحثين والعلماء الذين يسعون إلى فهم أعماق الكون وأسراره اللامتناهية.