في أعماق السماء، يتلألأ الكوكب Kepler-20 c بألوان الغموض والإثارة، حيث يندمج في سحر الفضاء ويشكل قصة فلكية مذهلة. يتألق هذا الكوكب في نظام Kepler-20، الذي تم اكتشافه في عام 2011، والذي يتكون من مجموعة من الكواكب تحوم حول نجمها الأم Kepler-20 بأسلوب فريد.
تتسم Kepler-20 c بمواصفات فلكية تجعلها تبرز في سماء الكون. تقع هذه الكوكب في موقع بعيد جداً عنا، يبلغ مسافته حوالي 922.0 سنة ضوئية، ما يجعلها تتألق في بُعد لا يمكن تصوره. يتسم نجمها الأم بلمعان يبلغ 12.61 درجة، مما يمنح اللمسة الفلكية لهذا النظام.
عندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لهذا العملاق الفضائي، نجد أن Kepler-20 c تشبه إلى حد كبير كواكب المشتري، حيث تصنف ككوكب من نوع “نبتوني مشابه”. تكمن جاذبية هذا التصنيف في ميزاتها الكتلية المذهلة، حيث يبلغ مضاعف الكتلة 12.75 مرة بالنسبة للأرض. إن هذا الوزن الهائل يجسد قوة الجاذبية والتأثير الفلكي الذي يمارسه Kepler-20 c في سماء مجرتها.
تتحدد الأبعاد الفعلية للكوكب من خلال نسبة نصف قطره إلى نصف قطر كوكب المشتري، حيث يبلغ هذا المعامل 0.272. إن هذا الرقم يلقي الضوء على الأبعاد الشاسعة والمذهلة لهذا الكوكب العملاق. إذا كانت أبعاده تشير إلى شبهه بكواكب المشتري، فإن مظهره الفلكي يثير الدهشة والإعجاب.
عند التفكير في مداره حول نجمه، نجد أن Kepler-20 c يتحرك على مدار يبلغ نصف قطره 0.0949 ويستغرق حوالي 0.029842572 سنة لاستكمال دورته الكاملة حول النجم. تتسارع الكواكب في مداراتها وتتحرك بتناغم فلكي يعكس جمال وتكامل الكواكب في هذا النظام الفلكي.
إحدى الجوانب المثيرة للاهتمام في Kepler-20 c هي درجة التمدد في مدارها، حيث تتميز بالشكل البيضاوي وبتباين في الأشكال الكروية التقليدية. يصل الابتعاد عن الدوران المدور في مدار الكوكب إلى 0.16، مما يضفي له جاذبية خاصة ويمنحه هوية مميزة.
تم اكتشاف Kepler-20 c باستخدام طريقة العبور، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على ضوء نجمه الأم أثناء عبوره أمامه. هذه الطريقة الدقيقة والمعقدة تسمح للعلماء بالكشف عن تفاصيل دقيقة حول خصائص هذا العالم الفلكي.
في الختام، يظهر Kepler-20 c ككوكب فريد يتلألأ في سماء الفضاء، حاملاً معه أسرار الكون وجمالياته الفلكية. يمثل هذا الكوكب نموذجًا فريدًا للتحقيق والاستكشاف، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق للعوالم البعيدة وتعقيدات الكواكب السماوية التي تستعرض جمال الكون بأكمله.