في سماء اللامتناهية يتوجد عالم من الألغاز والعجائب، حيث يتقاطع الكواكب والنجوم في رقصة فلكية مثيرة. من بين هذا الفضاء الغامض يبرز كوكب يُدعى Kepler-199 c، يستحوذ على اهتمامنا ويتحدى أفكارنا حول الكواكب البعيدة.
يقع Kepler-199 c على بُعد يصل إلى 1700.0 سنة ضوئية منا، يظهر كنقطة لامعة بدرجة نجومية تبلغ 13.796. إن وهجه الخافت يضفي سحرًا خاصًا على سماء هذا النظام النجمي. يتسم هذا الكوكب بتصنيف يجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يتمتع بخصائص تجعله يندمج في تصنيف “نبتوني المشابهة”.
تم اكتشاف Kepler-199 c في عام 2014، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الكوكبة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الاستكشاف الفلكي. إن هذا الاكتشاف يمثل نقلة هامة في فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف المجرات البعيدة.
بالنظر إلى خصائصه الفيزيائية، يبرز Kepler-199 c بكتلة تعادل 10.6 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة ملحوظة. بالمقارنة مع الزميل الأرض، يبلغ قطره نسبيًا 0.29 مرة قطر المشتري، مما يضفي له هيكلًا فريدًا وملامحًا متميزة.
يتسم المدار الذي يتبعه Kepler-199 c بالغموض والإثارة، حيث يتميز بنصف قطر مداري يبلغ 0.316 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.18370979 سنة. يتسم هذا المدار بعدم وجود تمدد في مسار الكوكب، مما يشير إلى استقرار فريد في حركته حول نجمه الأم.
وكونه تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة يتم فيها رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه عندما يُراقب من الأرض، يضيف ذلك لطابع الإثارة والتشويق المرتبط برصد هذا الكوكب البعيد.
في نهاية المطاف، يظهر Kepler-199 c كرمز للإصرار البشري على استكشاف أسرار الفضاء وفهمها. إن اكتشاف كواكب خارج نظامنا الشمسي يوسع آفاقنا ويعزز إيماننا بأن الكون يحمل الكثير من الألغاز التي تنتظر أن تُكتشف.