في إحدى أركان السماء، على بُعد يبلغ 1472 سنة ضوئية من كوكب الأرض، يتوسع الكون ليكشف لنا عن جوهره الفلكي الساحر – Kepler-196 d. هذا العالم الفضائي الرائع يعتبر إحدى النجوم في عالمنا اللامتناهي، حيث يتلألأ بسطوع يبلغ 14.239 درجة في مقياس السطوع النجمي.
تم اكتشاف كوكب Kepler-196 d في عام 2021، حيث أظهرت الدراسات الفلكية الدقيقة استخدام أسلوب العبور (Transit) للكواكب الخارجية. إن هذا الاكتشاف البديع يضيء لنا درجة مبهرة من التقنية الحديثة المستخدمة في استكشاف أسرار الكون.
وما يميز Kepler-196 d بشكل خاص هو تشابهه البديع مع كواكب المشتري ونبتون في نظامنا الشمسي. إذ يتسم بنوعية تشبه كوكب نبتون، حيث يعتبر تعداده الكتلي ضعف ونصف مضاعفًا مقارنةً بالأرض، حين يصل إلى 7.56 مرة كتلة الأرض. ولن يفوت الانتباه أن قطره يشبه بنسبة 23.7% قطر كوكب المشتري، وهذا يلقي بالضوء على الأبعاد الفلكية الاستثنائية التي يتمتع بها.
أما في مداره حول نجمه، فيتراوح Kepler-196 d على بعد 44.84% من المسافة بين الأرض والشمس، ويحتاج إلى 0.33429158 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم الذي يدور حوله. وما يثير الدهشة أكثر هو تمايل مداره الذي يظهر خاليًا من أي تشوه، حيث يبلغ تم excentricity قيمة صفرية.
تحفنا هذه البيانات بفهم أكبر حول هذا العالم البعيد، وتسلط الضوء على التشابه العجيب بين عوالمنا الفضائية المختلفة. إن Kepler-196 d يقدم فرصة فريدة لاستكشاف مدارات الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، مما يعزز الفهم البشري للكون ويفتح أفقًا جديدًا من الألغاز الكونية التي نسعى جاهدين لحلها.