في نطاق السماء البعيدة تتلألأ Kepler-1930 b ككوكب ذو حجم هائل، حيث يقدر بنحو 2.95 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه تصنيف “الأرض العظيمة” بين الكواكب الفائقة الأرضية. يظهر هذا الكوكب العملاق الفضائي كنقطة ضئيلة في سماء الليل الساحرة، ويرتبط اكتشافه بالعام 2021، حيث تم رصد تأثير عبوره أمام نجمه الأم، Kepler-1930، باستخدام طريقة العبور الفلكية.
تتسم خصائص Kepler-1930 b بالتفوق والاستثناء، إذ يبلغ قطره حوالي 1.53 مرة قطر الأرض، ما يجعله كوكبًا فريدًا بحق. ويرافق هذا العملاق السماوي نجمه الأم في مسار دائري ذو شعاع يبلغ حوالي 0.1025 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.03559206 عام، ما يضفي على هذا النظام الفلكي دورة حياة فلكية ملحمية.
تتجلى سمات Kepler-1930 b بوضوح أيضًا في عدم انحرافه عن المدار المحيطي بشكل كبير، حيث يظهر بتوازن مثالي بين الشكل الدائري وعدم الانحراف بنسبة تقارب الى صفر. تلك الثباتية في المدار تضفي على هذا الكوكب طابعًا استثنائيًا، ويشير الى استقراره في النظام الفلكي الذي يتناسب مع خصائصه الفريدة.
تبرز الطريقة التي تم بها اكتشاف Kepler-1930 b في سماء الليل اللامعة، حيث تم استخدام طريقة العبور الفلكية للكشف عن تأثير هذا الكوكب الفضائي عندما يمر أمام نجمه الأم، مما يتيح للعلماء فهم أكثر دقة لطبيعة هذا العالم الغامض وخصائصه الفريدة.
وفي ختام الرحلة في عالم Kepler-1930 b، يظهر الكوكب كجوهرة نادرة في الكون، حيث يكتنفه الغموض والجاذبية، ويتربع في سماء لا تنام، مشيرًا بوضوح إلى العظمة الفلكية والتعقيد الساحر للكواكب الفائقة الأرضية.