خارج المجموعة الشمسية

استكشاف كوكب Kepler-1926 b: عجائب الفضاء النيبتوني

في إحدى الزوايا النائية للفضاء اللامتناهي، تبرز كوكب جديد يحمل اسمًا يتلألأ كما لو كان نجمًا بارزًا في سماء الكون الواسع. يُدعى هذا العالم الفضائي الساحر Kepler-1926 b، وقد تم اكتشافه في سنة 2021، إضافةً إلى كوكب آخر يُعرف بالاسم Kepler-1926 d. يقع Kepler-1926 b على بعد 2177.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يعني أن رؤيته يتطلب رحلة طويلة عبر أطياف الزمكان وعبر العوالم المظلمة.

بما أننا نتأمل في هذا الكوكب البعيد، نجده يتلألأ بسطوع يبلغ 15.8 درجة نجومية، يُضفي عليه مظهرًا خياليًا في سماء الليل البعيدة. يعد هذا السطوع مؤشرًا على جاذبيته وكثافته، ما يشير إلى أنه ربما يكون لديه كتلة ضخمة تصل إلى 5.97 مرة كتلة الأرض، ما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة النيبتونية.

عند النظر إلى الحجم، يظهر Kepler-1926 b بأبعاد تبلغ 0.207 نسبة إلى الزهرة، مما يجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. بالمقارنة، يتجاوز قطره الذي يعادل 0.207 قطرًا للمشتري، مما يمنحه ملامح مثيرة للدهشة.

يتحرك Kepler-1926 b في فلكه الخاص، حيث يبلغ نصف قطر مداره الذي يعادل 0.2197 وحدة فلكية. وفي ذات السياق، يستغرق الكوكب فقط 0.117453806 يومًا ليدور حول نجمه الأم، إشارة إلى سرعته الكبيرة في التحرك في فلكه المحيط بالنجم.

لاحظ المستكشفون أن مدار Kepler-1926 b يتميز بعدم وجود تغيرات كبيرة في مداره، حيث يكمل دورته بشكل دائم دون تذبذب يُذكر. اكتشف هذا العالم الفضائي البعيد باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث تم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.

إن Kepler-1926 b يشكل إضافة رائعة إلى معرفتنا بالكواكب البعيدة، فهو يتيح لنا نظرة فريدة إلى التنوع الكوني والظواهر الفلكية الساحرة التي تجعلنا نتساءل عن أسرار الكون وعن العوالم التي قد تكون تحمل في طياتها قصصًا لا نعلمها بعد.