في هذا السياق المثير والمليء بالألغاز الكونية، نتطلع إلى الكوكب المثير Kepler-191 d، الذي يقع على بعد حوالي 1939 سنة ضوئية من الأرض، ويتميز بقدر ضوء نجمه الأم الذي يبلغ 14.987 درجة حسب المقياس الظاهري. ينتمي هذا الكوكب إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشير نوعه إلى تشابهه بالعديد من الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-191 d في عام 2016، ومنحت هذه الاكتشافات الباحثين نافذة جديدة لاستكشاف وفهم التنوع الفريد للكواكب خارج نطاق النظام الشمسي. إضافة إلى ذلك، يتمتع الكوكب بسمات استثنائية، حيث يتم تعيين كتلته بمعامل قدره 5.82 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله يتمتع بكتلة ملحوظة تثير الفضول حول تأثيرات الجاذبية والظروف البيئية المحتملة على سطحه.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر قطر Kepler-191 d بمعامل 0.203 مقارنة بكوكب المشتري، وهو معيار مثير للاهتمام يشير إلى حجمه النسبي. هذا القطر الصغير يشير إلى أنه رغم كونه كبيراً من حيث الكتلة، إلا أنه يحمل معه تحديات فريدة فيما يتعلق بالتركيب الجيولوجي والطبيعة السطحية.
عند النظر إلى مدار Kepler-191 d حول نجمه، نجد أن المسافة بينهما تبلغ حوالي 0.0599 وحدة فلكية. يمتد الكوكب في مداره بفترة قدرها 0.01615332 سنة، وهو معلم مميز يسلط الضوء على التعقيدات الديناميكية لحركة الكواكب في الفضاء.
لا تظهر في تفاصيل اكتشاف Kepler-191 d أي ميل زاوي، مما يعني أن مداره يقترب إلى حد كبير من كونه دائري. هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا لفهم الظواهر الكونية والتفاعلات بين الكواكب ونجومها الأم.
أخيرًا، تم اكتشاف Kepler-191 d باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة تمكننا من تحديد مواصفات الكواكب البعيدة بشكل دقيق وتوفير نافذة فريدة لفهم تركيبها وظروفها البيئية.
في النهاية، يتيح لنا Kepler-191 d نظرة عميقة وشيقة إلى عوالم أخرى خارج نظامنا الشمسي، مما يوسع الآفاق لفهمنا لتنوع الكواكب والظروف التي قد تدعم الحياة كما نعرفها.