في إحدى الزوايا البعيدة من السماء، يتلألأ كوكب بعيد يحمل اسم Kepler-1887 b، وهو عالم فضائي يستحق الاهتمام والتأمل. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 4456.0 سنة ضوئية، مما يجعله جزءًا من هذا السماء اللامتناهية التي تحمل أسرار الكون.
تتلألأ Kepler-1887 b في سماء الليل بشكل لافت، حيث تصل درجة سطوع نجمها الأم إلى 15.955 وحدة نجومية. يتسم هذا الكوكب بنوع يشبه كوكب نبتون، حيث يشير العلماء إلى وجود تشابه بين خصائصه وتلك التي نجدها في العملاق الغازي الزرقاء المذهل.
تم اكتشاف Kepler-1887 b في عام 2021، وكان هذا الاكتشاف نقطة فارقة في علم الفلك، حيث فتحت أمام الباحثين نافذة جديدة لاستكشاف أسرار هذا الكوكب والكون الواسع الذي يحيط به.
وقد تم قياس كتلة Kepler-1887 b بمعامل يبلغ 8.88 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تضاهي وتتفوق على الكرة الزرقاء التي نعيش عليها. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع Kepler-1887 b بشكل هائل بنصف قطر يعادل 0.261 من نصف قطر المشتري، مما يمنحه حجمًا استثنائيًا يلفت الانتباه.
تتسارع Kepler-1887 b حول نجمه الأم على مدار ذا شعاع يقدر بحوالي 0.1421 وحدة فلكية. تكمل هذه الرحلة حول نجمها في زمن يعادل تقريبًا 0.05448323 سنة، وتتميز بتراكب مداري قريب من الدائري بفضل نسبة التمدد المداري المتدنية، التي تبلغ 0.0.
كانت الوسيلة التي تم استخدامها لاكتشاف Kepler-1887 b هي طريقة العبور أو الانتقال، حيث يتم رصد تلألؤ النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء فهم بعض الخصائص الرئيسية لهذا العالم الفضائي.
بهذه الطريقة، يظهر Kepler-1887 b كنافذة مفتوحة على أسرار الكون، ويتيح لنا استكشاف عوالم بعيدة تضيء سماء الليل بألوان وأبعاد لا حصر لها، مما يضيف لمسة من الغموض والجمال إلى قصة الكون ومحتواه الرائع.